-

اكتشافات أثرية مثيرة في جبانة العساسيف

(اخر تعديل 2024-11-01 13:34:30 )
بواسطة

اكتشافات جديدة في جبانة العساسيف

في خطوة جديدة تعزز من أهمية التراث المصري القديم، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة عن اكتشاف مذهل في مشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف. حيث تم الكشف عن أول مقبرة تعود لعصر الدولة الوسطى، تحتوي على مجموعة من الدفنات المغلقة التي لم تُفتح من قبل، تشمل رجالًا ونساءً وأطفالًا، بالإضافة إلى مجموعة من اللقى الأثرية الفريدة.

أهمية الاكتشافات الأثرية

أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يعد تحولًا ملحوظًا في تاريخ جبانة العساسيف. إذ سيساهم في وضعها ضمن الجبانة الكبرى للدولة الوسطى في مدينة طيبة، مما يساعد العلماء والباحثين في فهم أفضل للممارسات والطقوس المتعلقة بالدفن في تلك الفترة.

تفاصيل المقبرة المكتشفة

داخل المقبرة، تم العثور على 11 دفنة تحتوي على هياكل عظمية لرجال ونساء وأطفال، مما يشير إلى أنها كانت مقبرة عائلية استُخدمت على مدى أجيال خلال الأسرة الثانية عشر وبداية الأسرة الثالثة عشر. كما تم اكتشاف عدد من المجوهرات الفريدة في دفنات النساء، إلى جانب مجموعة من اللقى الأثرية التي يُعتقد أنها تعود إلى أوائل الأسرة الثانية عشر.

الأضرار التي لحقت بالدفنات

على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الدفنات، فقد تعرضت معظمها لأضرار جسيمة نتيجة الفيضانات التي أدت إلى تدمير أخشاب التوابيت وأقمشة الكتان المغلفة. ومع ذلك، تم الحفاظ على العديد من محتويات الدفن المصنوعة من مواد أقل عرضة للتلف، والتي وُجدت في مواقعها الأصلية بين بقايا الهياكل العظمية.

اكتشافات فريدة داخل المقبرة

وأوضح الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه من بين المكتشفات الأثرية البارزة، عُثر على قلادة فريدة تتكون من 30 خرزة أسطوانية الشكل من حجر الأماتيست، بالإضافة إلى خرزتين من العقيق يحيطان بتميمة على شكل رأس فرس النهر. كما وجدت مجموعة من القلادات والأساور والخواتم المصنوعة من العقيق الأحمر والخزف المطعم، زينت بتمائم تمثل رؤوس أفراس النهر والصقور وغيرها، وجميعها بحالة جيدة من الحفظ.

مرايا النحاس والتماثيل

كما أشارت الدكتورة كاثرين بلاكني، رئيس البعثة الأثرية من الجانب الأمريكي، إلى أنه عُثر داخل اثنين من هذه الدفنات على مرايا مصنوعة من النحاس، واحدة منها ذات مقبض على شكل زهرة اللوتس، وأخرى بتصميم نادر يظهر وجه الإلهة حتحور بأربعة وجوه. بالإضافة إلى عدد من سبائك النحاس وتمثال صغير للخصوبة من حجر الفاينس الأزرق والأخضر، مزين بمجموعة متنوعة من المجوهرات.

استمرار الحفائر

ستستمر الحفائر في الموقع للكشف عن المزيد من أسرار هذه المقبرة العظيمة، مما يتيح للباحثين فرصة أكبر لفهم تاريخ مصر القديمة وثقافتها الغنية.


أرض الحب الجميل الحلقة 7