-

الإفتاء: التَّنَمُّر وجميع صور السخرية

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

حذرت دار الإفتاء المصرية من التَّنَمُّر وجميع صور السخرية من الآخرين وإيذائهم سواء نفسيا أو جسديا.

وأكدت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر، فحَرَّمت الإيذاء بكلِّ صوره وأشكاله، ومنه التَّنَمُّر الذي يشتمل على جملة مِن الإيذاءات النفسية أو الجسدية الحاصلة من الـمُتَنَمِّر، والتي يحصل بسببها ضررٌ على الـمُتَنَمَّر عليه.

وشددت الدار، في بيان فتواها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، على أن جميع صور السخرية والاستهزاء مذمومةٌ شرعًا، ومَجَرَّمةٌ قانونًا؛ وذلك لما تشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمُحَرَّمينِ، إضافةً إلى خطورتها على الأمن المجتمعي.

حكم المزاح والمداعبة بالنكات والطرائف

وفي إطار بيان أحكام الشرع في العلاقات بين الناس، سبق أن أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم المزاح والمداعبة بالنكات والطرائف، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن المزاح بالقول والفعل جائز شرعًا؛ بشرطين: أحدهما: خلو الممازحة عمَّا لا يُباح شرعًا، والثاني: عدم المداومة عليه والإفراط فيه.

وأضافت اللجنة في بيان فتواها أن المزاح بالقول والفعل جائز شرعًا؛ لما ثبت أنَّ النبيَّ ﷺ كان يمزح مع أولاده وأزواجه وأصحابه، ويداعبهم؛ فقالوا: له إنَّك تداعبنا، فقال لهم: «إنِّي لا أقول إلا حقًّا». وقد صرَّح العلماءُ بأنَّ المزاح بالقول والفعل من جملة المستحبَّات بشرطين:

أحدهما: خُلو الممازحة عن الكذب الصريح والسباب، والاستهزاء، والسخرية ونحو ذلك مما نهى الشرع عنه.

والثاني: عدم المداومة عليه والإفراط فيه حتى لا يؤدِّي المزاح إلى سقوط هيبة الممازح ووقاره من نفوس الناس.

وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن ما ورد من أحاديث يوهم ظاهرها تحريم المزاح بالقول أو الفعل؛ كقوله ﷺ «لا تمارِ أخاك، ولا تمازحه، ولا تَعِدْهُ موعدًا فتُخلفه»، فمحمول على المزاح الذي يحصل بسببه نقص في الدين.

اقرأ المزيد:
فيديو مؤثر- حاج يجهش بالبكاء بعد انتهائه من الحج وفراقه مكة والأراضي المقدسة

وصفة قرآنية للنبي لتجاوز ضيق الصدر.. يكشف عنها البحوث الإسلامية