-

أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: " هل وثيقة التأمين على الحياة حلال أم حرام، وهل فيها شكل من أِشكال عدم الرضا بالقدر؟

قال أمين الفتوى أن القواعد الفقهية والشريعة الإسلامية مقصدها دفع الضرر، والشريعة الإسلامية تضمن دفع الضرر، طيب لو واحد تعرض لحادث إزاى ندفع عنه الضرر.

وأَضاف عبد السلام، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس": وثيقة التأمين فيها نوع من إزالة الضرر الذي حدث نتيجة الحادث لسيارة أو لشخص وليس قادرا على مصاريف العلاج، فمن ينفق عليه إذن، فبالتالي وثيقة التأمين على الحياة نوع من أنواع دفع الضرر التي تراعها الشريعة الإسلامية.

وفي فتوى سابقة تلقتها دار الإفتاء المصرية من شخص يقول: ما حكم وثائق التأمين على الحياة؟، وعرضته على لجنة الفتوى الرئيسة بالدار لتوضيح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وفي بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة أن التأمين من المعاملات المستحدثة، وهو عقد قائم على التعاون على البر والتقوى وسد بابٍ من أبواب التكافل الاجتماعي؛ فهو داخل في عموم قول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2].

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه البخاري، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الواردة في هذا الباب.

واوضحت لجنة الفتوى أن التأمين بكل أنواعه أصبح ضرورةً اجتماعيةً تُحتِّمها ظروف الحياة ويَصْعُبُ الاستغناء عنه؛ لوجود الكَمِّ الهائل من العُمَّال في المصانع والشركات الاقتصادية العامة والخاصة وفي غير ذلك من الأعمال، وليس المقصود من التأمين هو الربح أو الكسب غير المشروع أو ضمان عدم الموت كما قد يفهم البعض، وإنما هو التكافل والتضامن والتعاون في رفع ما يصيب الأفراد من أضرار الحوادث والكوارث ومصيبة الموت، فليس التأمين ضريبةً تُحَصَّل بالقوة، وإنما هو تكاتُفٌ وتعاوُنٌ على البر والإيثار المأمور بهما في الإسلام، ولا تعتبر زيادة مبلغ التأمين عن الاشتراكات المدفوعة ربًا؛ لوجود معنى التكافل لتعويض أضرار الخطر.

اقرأ ايضًا