-

للمرة الأولى.. العثور على جزيئات الحياة في

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

للمرة الأولى في تاريخ علوم الفضاء، عثر علماء على جزيئات الماء على كويكبين يحملان اسمي "إيريس" و"ماساليا"، اللذين يوجدان في حزام الكويكبات.

وساعدت دراسة تكوين الكويكبات علماء الفلك على كشف كيفية توزيع المواد، بما في ذلك الماء، عبر النظام الشمسي، وكيف تطور هذا التوزيع على مر العصور.

وبما أن الماء عنصر أساسي لجميع أشكال الحياة على الأرض، يأمل العلماء أن يساعد هذا الفهم الجديد في العثور على أماكن للبحث عن الحياة المحتملة، سواء في النظام الشمسي أو خارجه.

وقالت عالمة الفلك أنيسيا أريدوندو، التي شاركت في الاكتشاف، في بيان: "الكويكبات هي بقايا من عملية تكوين الكواكب، لذا فإن تركيباتها تختلف اعتمادا على مكان تشكلها في السديم الشمسي".

وفي الدراسة الجديدة، اكتشف العلماء سمات "لا لبس فيها" للمياه الجزيئية على الكويكبين "إيريس" و"ماساليا".

«إريس» هي إلهة الصراع في الميثولوجيا الإغريقية. كانت تثير الغيرة والحسد لتشعل القتال والغضب بين الرجال. وكانت سببا في اشتعال حرب طروادة الشهيرة. أما الكويكب نفسه فقد كان سببا في استبعاد بلوتو من تصنيف الكواكب.

وماساليا كانت مستعمرة يونانية قديمة أسسها المستوطنون الأيونيين من فوسيا حوالي 600 قبل الميلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط في فرنسا الحالية، شرقي نهر الرون.

واستخدم العلماء بيانات من مرصد الستراتوسفير "صوفيا"، وهو مشروع مشترك أجرته وكالة ناسا ووكالة الفضاء الألمانية، لتحقيق هذا الاكتشاف.

الملاحظات السابقة كانت قد كشفت عن شكل من أشكال الهيدروجين على القمر وعلى الكويكبات، لكنها لم تتمكن من التمييز بين الماء وقريبه الكيميائي الهيدروكسيل.

ووجد العلماء سابقا ما يعادل تقريبا زجاجة مياه سعة 355 ملليمتر محاصرة في متر مكعب من تربة سطح القمر والتي كانت مرتبطة كيميائيا بالمعادن.

وفي الدراسة الجديدة، وجد العلماء أن مستوى الماء على الكويكب يتوافق مع وفرته على سطح القمر المضاء بنور الشمس.

وأضافت أريدوندو: "بالمثل، على الكويكبات، يمكن أيضا أن يرتبط الماء بالمعادن، كما يمكن امتصاصه بالسيليكات واحتجازه أو إذابته في زجاج السيليكات".

ويأمل العلماء تجنيد التلسكوب الفضائي جيمس ويب الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، للتحقيق في المزيد من الأهداف بسبب بصرياته الدقيقة، حسب إندبندنت.

وقال الفريق: "من الأمور ذات الأهمية الخاصة توزيع المياه على الكويكبات، لأن التوزيع يمكن أن يسلط الضوء على كيفية توصيل المياه إلى الأرض، مع ما يترتب على ذلك من آثار على كيفية توصيل المياه إلى الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن خارج نظامنا الشمسي".

اقرأ أيضا: