نجل فؤاد المهندس: والدي كان يحب هؤلاء النجوم
كتبت- منى الموجي:
قال محمد نجل الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس إن والده كان يحب الالتزام بالمواعيد، مضيفا "مواعيده كانت صعبة جدا، يعني إذا كان موعدنا في السابعة فلابد أن أنتظره أسفل المنزل في السابعة إلا ربع، وكان حريص على الذهاب إلى موقع التصوير قبلها بساعتين أو ثلاثة، ويتضايق من تأخير أي فنان، وكان يتشاجر وصوته يرتفع بسبب ذلك".
وأضاف في ندوة الاحتفاء بمئوية الفنان فؤاد المهندس ضمن فعاليات مهرجان جمعية الفيلم "الأستاذ كان لا يحب الكذب وليس لديه لون رمادي، الأمور عنده إما أبيض أو أسود، ويغضب لو كان الأكل في البيت لا يعجبه، (ضاحكا) ممكن يضربنا كلنا، كذلك الترابيزة التي أمامه يجب أن تظل منظمة وفقا للطريقة التي وضع عليها أشيائه، وإذا أخذنا شيء من عليها يجب أن نعيده كما كان موضوعا، هو منظم جدا ولا يحب أن يتدخل أحد في أموره الشخصية".
وأكد محمد أن علاقته بوالده مرت بأكثر من مرحلة، موضحا "الله يرحمه مشي معي أنا وأحمد ومنة مراحل عديدة، أول مرحلة كانت في ابتدائي كان يضربني (محدش شاف الضرب اللي شفته، ويده كانت مرزبة)، كان يضربني ويبكي في غرفته، ثم يأتي ليصالحني، كان يعلمنا الغلط من الصح، ويطلب منا أن ننجح أيا كان المجموع، المهم أن ننجح، وفي المرحلة الإعدادية أصبحنا أصدقاء، وكل جمعة أجلس أنا وأحمد ومنة والأستاذ وطنط شوشو، نحكي مشاكل الأسبوع وبصراحة، حتى لو عاكست بنت أقوله".
وعن النجوم الذين كان يحبهم فؤاد المهندس، قال نجله إنه كان يحب الفنان عادل إمام والفنان الضيف أحمد، الفنانة شريهان والفنان المنتصر بالله، وحكى "في مسرحية أنا وهو وهي، اختار من بين ٣٩ شخص عادل إمام والضيف أحمد، وشعر بالحزن لرحيل الضيف سنة ١٩٧١، وكان فيه واقعة بعد وفاة الضيف، شيء ليس موجود في الوسط الفني حاليا، الضيف أحمد كان يُخرج مسرحية (الراجل اللي اتجوز مراتي) بطولة سمير غانم وجورج سيدهم، والمسرحية وقفت وذهبا للأستاذ ووافق أن يخرجها بدون مقابل لكن على شرط أن يُكتب اسم الضيف في الإخراج لا اسمه".
مهرجان جمعية الفيلم أقام الخميس ٦ يونيو ندوة للاحتفاء بالنجم الراحل فؤاد المهندس بحضور نجله محمد، إلى جانب حفل توقيع لكتاب (مهندس البهجة) للكاتب وليد الخشاب الذي يتحدث عن مسيرة المهندس الفنية.