-

تحرير المعتقلين في سجن صيدنايا السوري

(اخر تعديل 2024-12-09 11:16:26 )
بواسطة

سقوط نظام بشار الأسد وحرية المعتقلين

في تطور تاريخي ملحوظ، سقط نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، مما أدى إلى قيام الفصائل السورية المسلحة بإعلان السيطرة على سجن صيدنايا، الذي يُعرف بلقب "السلخانة البشرية". وقد شهدت تلك الليلة لحظات لا تُنسى، حيث تتالت المشاهد من داخل السجن، حيث ظهر العديد من المعتقلين يتجولون في زنازينهم وكأنهم لا يعرفون ما الذي حدث.

مفاجأة الإفراج عن المعتقلين

ومع تدفق مقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة، أظهرت الأعداد الكبيرة من المعتقلين والمعتقلات في حالة من الدهشة، حيث كانوا يتحركون ويتحدثون في زنازينهم بلا أدنى فكرة عما يحدث خارج جدران السجن. كان من الواضح أنهم كانوا تحت مراقبة دقيقة من قبل القوات المسؤولة.

أفراح في الشوارع السورية

عمت الفرحة مختلف المدن السورية بعد تحرير المعتقلين في سجون حلب وحماة وحمص وعدرا، وكانت السعادة في ذروتها بعد تحرير معتقلي سجن صيدنايا في ريف دمشق. وأظهر مقطع فيديو لحظة فرحة أحد المعتقلين، الذي أقسم مراراً أنه تم تحريرهم من السجن قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام الذي كان سيطالهم.

قصص مؤلمة

تظهر علامات الصدمة والدهشة على وجوه من أُطلق سراحهم، حيث أن بعضهم قضى فترات طويلة في السجن تصل إلى أربعة عقود. يُعتبر سجن صيدنايا من أكثر الأماكن رعبًا في العالم، ويشكل رمزًا لفقدان الأحبة وغيابهم، كما تُظهر التقارير أن أكثر من 30 ألف سجين قد تم إعدامهم أو وفاتهم بين عامي 2011 و2018.

الواقع المرير

السجن ينقسم إلى قسمين: قسم "أبيض" يتعامل مع الجرائم العادية، وآخر "أحمر" يتطلب الدخول إليه شيفرات خاصة، مما يجعل الاقتحام مستحيلاً. وقد أطلق الدفاع المدني مناشدات لفتح الأبواب المغلقة، بينما كانت الفرق تستخدم معدات متقدمة للبحث.

صورة مأساوية وأمل جديد

تعتبر قصة سامر دندل، الشاب اللبناني الذي نجا من سجن صيدنايا، مثالاً على الألم الذي عاشه الكثيرون. فقد فقد عقله نتيجة التعذيب، مما يطرح تساؤلات عن مصير آلاف المعتقلين الآخرين الذين لا يزالون في غياهب السجون.

مستقبل المفقودين

تعد هذه اللحظات بمثابة بارقة أمل لكل من لديه مفقود. لم يكن من المتوقع أن يظهر أحدهم بعد سنوات من الفقدان، ولكن الأبطال الذين حرروا السجناء أثبتوا أن الأمل لا يزال موجودًا. بينما يتجهز الدفاع المدني لمواصلة البحث عن المعتقلين، تبقى الآمال معلقة على الحرية.

ختامًا

يوم تحرير سجن صيدنايا سيبقى في الذاكرة الجماعية للشعب السوري وللشعوب الأخرى كرمز للحرية والانتصار على الظلم. ومن المهم أن نستمر في دعم حقوق الإنسان، ونعمل على إغاثة أولئك الذين لا يزالون عالقين في جحيم السجون.


وتبقى ليلة الحلقة 92