من الملاعب إلى العمل.. قصة الشاب المكافح "علي
الفيوم – حسين فتحي:
كشف أحد المقربين لأسرة الشاب علي عبد الله عبد المعبود، ابن قرية فيديمين، التابعة لمركز سنورس، بمحافظة الفيوم
وقال الحاج حمدي برعي الصديق المقرب للأسرة، إن "علي" كان يمارس هواية كرة القدم، كحارس مرمى أثناء دراسته بكلية التربية الرياضية، حيث أنهى دراسته هذا العام، وكان ينتظر الحصول على شهادة البكالوريوس.
وأوضح، أن علي كان يعمل فى محل حلواني بمنطقة الهرم، وبعد انتهاء يومه كالمعتاد ليلا، ذهب فاترينة العرض التي كان يقوم بتنظيفها بعد نهاية العمل قبل منتصف الليل، ولكن في تلك الليلة لم يتذكر فصل "فيشة "التيار الكهربائي التي يجرى توصيلها بالفترينة، وأثناء قيامه بعمله صعقه التيار الكهربائي.
وأضاف،: "أسرع زملائه بالعمل بفصل التيار الكهربائي ونقل الشاب لمستشفى الهرم التخصصي لمحاولة إنقاذه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة".
وقال والد علي، إن نجله كان مثالا للشاب المكافح، فقد كان يرفض الجلوس في المنزل مع أشقائه ويفضل الذهاب للعمل في محل حلواني بمنطقة شارع الهرم.
وشيع أهالي قرية فيديمين بالفيوم عصر الثلاثاء جثمان الشاب "علي" بعد وصوله ، من مشرحة مستشفى الهرم التخصصي وسط حالة من الحزن و الأسى سيطرت على أبناء مركز سنورس على فقدان الشاب المكافح.
وقال المحاسب نبيل عبد العظيم، رئيس مجلس ادارة الساحة الشعبية بسنورس، إن علي لم يكن مسجل بفريق كرة القدم بالنادي الذى يلعب في دوري الدرجة الثانية، لكن كان يمارس اللعبة في فريق مركز شباب العدوة.