-

انفجار مستودع وقود في كاراباخ يودي بحياة 20

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

موسكو- (د ب أ)

لقي ما لا يقل عن 20 شخصا حتفهم وأصيب نحو 300 آخرين إثر انفجار مستودع للوقود في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز، في الوقت الذي أجرت فيه أذربيجان وأرمينيا "مشاورات مكثفة".

وجرى نقل الأشخاص المصابين بإصابات خطيرة جراء الإنفجار الذي وقع ليل الاثنين إلى المستشفى. ومن غير الواضح حتى الآن سبب الإنفجار في الإقليم ذي الأغلبية الأرمينية، والذي يخضع تقريبا بالكامل لسيطرة أذربيجان في أعقاب العملية العسكرية التي جرت الأسبوع الماضي.

وأعربت أذربيجان، عن استعدادها لتقديم العلاج لضحايا الانفجار، وأن المستشفيات في العديد من المناطق مستعدة لعلاج عدد كبير من المرضى، وفقا لما نقلته تقارير إعلامية عن مستشار رئيس أذربيجان حكمت حاجييف.

ولم يكن الانفجار بعيدا عن مدينة ستيباناكيرت، عاصمة إقليم ناجورنو كاراباخ، الذي يطالب الأرمن بالسيادة عليه ولكنه معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.

ويفر آلاف السكان حاليا إلى دولة أرمينيا المجاورة، وكان كثير منهم يقفون وقت الانفجار في طوابير للحصول على البنزين.وارتفع عدد اللاجئين الذين غادروا إلى أرمينيا الأم إلى أكثر من 19 ألف شخص. ووعدت الحكومة في يريفان بتوفير المأوى للاجئين.

واجتمع في بروكسل اليوم الثلاثاء، ممثلون عن أرمينيا وأذربيجان لإجراء مباحثات بشأن الصراع واحتياجات السكان المحليين.

وعقد الاجتماع بضيافة المستشارين الدبلوماسيين لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وحضره المسؤول الأرميني أرمين جريجوريان والأذربيجاني حاجييف.

وجاء في بيان صحفي للاتحاد الأوروبي أن مستشارين دبلوماسيين من ألمانيا وفرنسا شاركوا أيضا في المحادثات.

وانخرط المشاركون في "مشاورات مكثفة" بشأن عقد اجتماع محتمل بين زعيمي أرمينيا وأذربيجان خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية المقبلة في غرناطة بإسبانيا الأسبوع المقبل.

ولطالما حاول ميشيل التوسط بين الطرفين، واستضاف في بروكسل آخر اجتماع بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في يوليو الماضي.

وفي الوقت نفسه، ناشد مكتب حقوق الإنسان في منطقة ناجورنو-كاراباخ المجتمع الدولي التدخل، قائلا إن هناك حاجة ملحة لنقل الأشخاص جوا لتلقي العلاج، وبصفة خاصة من كانت إصابتهم خطيرة.

وجاء في الرسالة المنشورة على عبر منصة إكس، تويتر سابقا، أن " طاقة القطاع الصحى في إقليم ناجورنو كاراباخ غير كاف لإنقاذ حياة الأشخاص ".

يشار إلى أن الحالة الإنسانية في ناجورنو - كاراباخ، التي ظلت لفترة طويلة موضع نزاع بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان السوفيتيتين السابقتين، العدوتين، مزرية بالفعل.

وعلى مدى أشهر، أغلقت أذربيجان الطريق الوحيد المتاح أمام الأرمن، وكان ذلك هو السبب في ندرة الغذاء والدواء والبنزين في المنطقة.

ومن المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية بقيمة 5 ملايين يورو (5.3 ملايين دولار) للمتضررين من الصراع.

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش " علينا أن نكون مستعدين لدعم الآلاف الذين قرروا الفرار من ناجورنو كاراباخ، خاصة أنه من المرجح أن يواجه اللاجئون تحديات إضافية خلال فصل الشتاء المقبل".

وأضاف" الاتحاد الأوروبي يعزز من مساعداته الانسانية بدرجة كبيرة للمنطقة لتقديم مساعدات طارئة للاشخاص المحتاجين داخل ناجورنو كاراباخ أو الأشخاص الذين نزحوا الآن في أرمينيا".

وكانت المفوضية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن أول دفعة مساعدات إنسانية بقيمة 500 ألف يورو.

وتأمل بروكسل أن يستفيد من الدعم المالي حوالي 25 ألف شخص في المنطقة من خلال تقديم المساعدة النقدية والمأوى والغذاء عبر منظمات الإغاثة النشطة على الأرض.

وخلال فترة القتال القصيرة، لقي أكثر من 200 شخص حتفهم وأصيب أكثر من 400 آخرين، وفقا للمصادر الأرمنية. ويخشى عشرات الآلاف من المدنيين الأرمن في المنطقة الآن من النزوح أو الاضطهاد من قبل الحكام الأذربيجانيين الجدد.

وفي أرمينيا، تصاعدت الاحتجاجات كبيرة ضد الحكومة، واتهمها المتظاهرون بأنها لم تفعل سوى القليل لحماية أرمن كاراباخ.