رؤساء حكومات الولايات الألمانية يدعون إلى خطة
(د ب أ)
يعتزم رؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ 16 الحكومة الألمانية توجيه دعوة مشتركة لوضع نماذج محتملة صادقة للقيام بإجراءات لمواجهة اللجوء في دول خارج الاتحاد الأوروبي.
ووافق رؤساء حكومات الولايات على اتخاذ موقف بشأن الهجرة قبل اجتماعهم مع المستشار أولاف شولتس اليوم الخميس، في لقاء من المتوقع أن تهيمن عليه سياسة الهجرة واللجوء.
وتحث الورقة المتضمنة موقفهم، حكومة شولتس على "وضع نماذج ملموسة لتنفيذ إجراءات اللجوء في دول عبور ودول ثالثة، والتعامل مع التغييرات الضرورية في قواعد الاتحاد الأوروبي وقانون اللجوء الوطني، على وجه الخصوص."
ورغم ذلك أبدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي تشككا في أن مثل هذه القواعد من شانها أن تقلص الهجرة غير الشرعية إلى حد كبير. وقال شتيفان فايل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى: "لا أعتقد ان هذا سيكون حلا لمشكلاتنا الهيكلية."
وفيما يتعلق بالنقاش حول نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي، على غرار ما تعتزم القيام به دول مثل بريطانيا وإيطاليا، قالت فيزر إن هذه الخطوة يمكن أن تكون "لبنة صغيرة" ولكنها لا تعني تغييرا في وضع الهجرة في ألمانيا.
وعلى صعيد آخر، أعرب الاتحاد المسيحي، المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عن رضائه، ودعا هندريك فوست رئيس وزراء ولاية شمال الراين فستفاليا شولتس إلى النظر إلى الاتفاق بين الولايات الاتحادية باعتباره تفويضا "للتعامل مع حل الدولة الثالثة بحذر وجدية وتصميم."
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى النموذج الإيطالي مع ألبانيا، وقالت: "تم الاتفاق على حد أقصى يبلغ 3000 لاجئ في هذا النموذج. هذا جزء صغير جدًا أيضًا." وأكدت أنه لن يتم التمكن من تحقيق تخفيض حقيقي في أعداد طالبي اللجوء من خلال لائحة نقل إجراءات اللجوء إلى دولة ثالثة، وأردفت أن هذه الخطوة "لن تغير قواعد اللعبة"، وقالت إن بريطانيا على سبيل المثال ظلت تتفاوض على مدار 18 شهرا دون أن تتوصل إلى نموذج قابل للتطبيق.
وأعربت فيزر عن ثقتها في إيجاد حلول قريبة الأجل لترحيل المجرمين الخطرين، والخطرين الإسلامويين إلى أفغانستان وسوريا.
وخلال مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، قالت فيزر في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيافي وقت سابق من اليوم الخميس: "نقوم بشكل محدد للغاية بإجراء مفاوضات بهذا الخصوص ونحن واثقون من أننا سننجز هذا الأمر لهذه الفئة."
في الوقت نفسه، لفتت الوزيرة إلى أن الأمر يتعلق بفئة صغيرة.
يذكر أن الحكومة الألمانية تعكف على دراسة مدى إمكانية ترحيل هؤلاء الأشخاص في الحالات المتعلقة بأفغانستان عن طريق دول مجاورة؛ وتعد أوزبكستان على سبيل المثال من بين الدول المرشحة حتى الآن للتعاون مع الحكومة الألمانية في هذا المجال.
غير أن الوزيرة الألمانية رفضت أن تسمي علانية الدول التي تجري معها محادثات بهذا الخصوص، وقالت:" لا نريد تعريض المفاوضات الملموسة التي نجريها حاليًا للخطر. وأنا متأكدة من أننا سنحقق نجاحات قريبًا جدًا".