-

عقار Ghb.. لماذا استخدمه سفاح التجمع مع ضحاياه؟

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمود سعيد:

كشفت تحقيقات النيابة العامة استخدام "كريم. م" سفاح التجمع عقار GHB للسيطرة على ضحاياه الثلاثة أثناء ممارسة الجنس معهن بطريقة غير مألوفة وقتلهن بعدها.

وقال المتهم في التحقيقات إنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي GHB، ثم قتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفه.

بينت التحقيقات إتيان المتهم أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها الأولى.

فلماذا استخدم المتهم عقار GHB مع ضحاياه؟

أُطلق عليه "مخدر الاغتصاب" وهو اختصار لــ Gamma Hydroxybutyrate وهو مثبط للجهاز العصبي ويُصنف من العقاقير النفسية، ومن آثاره الجانبية الإثارة الجنسية.

العقار الذي اكتشفه العالم الروسي ألكسندر ميخائيلوفيتش زايتسيف سنة 1874، صنفته إدارة الغذاء والدواء (FDA) في عام 1990 بأنه "غير آمن وغير قانوني" إلى تحت إشراف الأطباء.

ويستخدم العقار على نطاق واسع في حالات الاعتداء الجنسي لتخدير الضحايا وشل حركتهم، وفي العادة لأنه عديم الرائحة واللون يُدمج مع الكحول من غير أن يلاحظ المتعاطي أي تغيير في الطعم أو الرائحة.

ينتج العقار تأثيرات فسيولوجية أو ذهنية مؤقتة، أو كليهما، وتجعل الضحية غير قادر على القيام بردة الفعل الطبيعية تجاه أي تهديد أو الدفاع عن نفسه بغض النظر عن درجة وعيه.

ومن ضمن مخاطر GHB الصحية، أنه يسبب التعرق، والغثيان، والهلوسة السمعية والبصرية، والإنهاك، وضعف وارتخاء العضلات، وفقدان الوعي مع انعدام القدرة على الحركة، وأحيانا الموت إذا أضيف إليه الكحول أو مواد أخرى.

خبير سموم: تداوله غير قانوني

قال الدكتور محمد مصطفى، خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي، إن عقارGHB نوع من المخدرات يجري تداوله بشكل غير قانوني.

أضاف أن أنه جرى تسجيل حالات اغتصاب كبيرة حول العالم، كان العقار المستخدم الرئيسي فيها، مشيرًا إلى أنه نادرًا ما يستخدم في مصر.

وأوضح أن العقار يسهل عملية الاغتصاب، لأن الضحية تكون في حالة من عدم الاتزان وعدم التحكم في رد فعلها، كما أن الضحية والشخص المتعاطي لهذا العقار، يكون فى حالة هلوسة شديدة، ولاسيما إذا جرى خلط المخدر مع الكحول مما يزيد الدافع الجنسي بشكل جنوني وتصل لحالات هلوسة شديدة.

GHB وفتاة فيرمونت: الظهور الأخير

كانت فتاة فيرمونت قد اتهمت 9 أشخاص بالاعتداء الجنسي عليها عام 2014 تحت تأثير مخدر GHB ما أدى لفقدانها الوعي، وأنَّهم صوروا أنفسهم خلال الاعتداء عليها، إضافة لحفرهم أحرف أسمائهم على جسدها وتهديدها إذا قررت الإبلاغ عنهم، لكن بعد انتهاء التحقيقات أمرت النيابة بحفظ القضية.