-

"حلال أم حرام".. حكم زيارة المرأة الحائض للقبور؟

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

حكم زيارة المرأة الحائض للقبور؟.. سؤال تلقاه وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده يجوز للمرأة المسلمة زيارة القبور للعظة والعبرة، ولا فرق في ذلك بين الحائض وغيرها من النساء وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:" كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِى الدُّنْيَا، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ"..[أخرجه مسلم].

وأضاف علي في رده لمصراوي: يشرط مع ذلك التزامها بالآداب الشرعية الواجبة عليها أثناء الخروج، من عدم التبرج ومزاحمة الرجال، أو إحداث أمر منهي عنه كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية.

وأشار الداعية إلى العلماء وقال أنهم اختلفوا في زيارة النساء للقبور اختلافاً شديداً:

فالقول الأول: هو أن زيارة القبور خاصة للرجال محرمة على النساء، وهذا القول تبناه بعض الشافعية وبعض الحنابلة، وأدلتهم في ذلك كثيرة منها: حديث الترمذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زائرات القبور)، وإن كان الحديث به ضعف إلا أنهم يستدلون به.

ودليل آخر وهو قول النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: (لعن الله زوارات القبور) وهذه صيغة مبالغة وصيغة المبالغة فيها دلالة على التكرار، يعني: أن المرأة لو ذهبت مرة أو مرتين فليس في ذلك شيء، لكن إذا استمرت على زيارة القبور فهي ملعونة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زوارات القبور).

والقول الثاني: يجوز لهن زيارتها، واستدلوا النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح مر بامرأة على قبر وهي تبكي ولدها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري، فقالت: إليك عني إنك لم تصب مصيبتي، فتركها النبي-صلى الله عليه وسلم-فقال أحدهم: أما علمتِ أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فذهبت إليه تعتذر فلم يقبل عذرها وقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.

وأوضح الداعية أن وجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ما نهاها عن زيارة القبور، فلما لم ينهها عن ذلك دل على الجواز.

اقرأ ايضًا