-

اشترى ملابس العيد قبل وفاته.. أول ظهور لوالد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

بورسعيد - طارق الرفاعي:

قال والد محمد خميس، أحد ضحايا حادث السيارة الطائشة التي صدمت سيدة و3 طلاب ولقوا مصرعهم جميعًا أمام كلية العلوم في بورسعيد، إنه علم بالحادث من زملاء نجله الذين توصلوا لرقم هاتفه واتصلوا به خاصة وأن هاتف ابنه الراحل تحطم اثر الحادث، ووقتها لم يكن يعلم أنه توفي، وعلم بذلك عند وصوله ومشاهدته لجثمانه بعينه.

وأوضح تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنه، مؤكدًا أن الراحل اشترى ملابس العيد لنفسه ليخرج بها ويحتفل في العيد، قائلًا: "قال لي قبل نزوله من المنزل يوم وفاته هشتري لك بنطلون جديد يا بابا تنزل بيه في العيد، لكنه لم يعد ولم أراه من وقتها.. وحشتني يا محمد".

وبنبرة حزن ودموع يحاول إخفائها، تحدث والد الطالب الراحل بصعوبة شديدة قائلًا: "ابني كان محبوب من كل من حوله، وكان يحبني أنا ووالدته وأخوته بشدة، ومتدين ويصلي، وصلى صلاة التراويح مع زملائه الذين توفوا معه في اليوم السابق لوفاته".

تذكر الأب والدموع تنهمر من عينيه، أجمل لحظات تجمعه بابنه قائلًا: "فقدت منذ فترة هاتفي المحمول وحزنت يومها، فقال لي محمد لا تحزن وأعطاني هاتفه وظل بدون هاتف حتى اشترى لنفسه هاتف آخر، فقد كان يعمل في الاستثمار ليخفف عني المصاريف لأنني رجل بسيط أعمل سائق".

واختتم حديثه معربًا عن ثقته في قضاء مصر العادل والعاجل في الحصول على حق ابنه من الجاني.

ولقيت سيدة و3 طلاب بكلية التربية جامعة بورسعيد، مصرعهم، أول أمس الإثنين، اثر حادث اصطدام سيارة طائشة بهم أمام كلية العلوم، ووضعت الجثث بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة والتي صرحت في الساعات الأولى من صباح أمس بالدفن.

وشيع الآلاف من أبناء محافظة بورسعيد، ضحايا الحادث في جنازة مهيبة من مسجدي الحسين والكبير المتعال إلى مثواهم الأخير بالمقابر نطاق حي الزهور، في ظل حالة من الحزن الشديد بين أبناء المحافظة خاصة زملاء الطلاب الثلاثة بكلية التربية.