-

اعتنق الإسلام خلال زيارة لليبيا.. حكاية عائلة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمد صفوت:

أطاح انقلابًا عسكريًا اليوم برئيس الجابون علي بونجو، بعد 13 عامًا قضاها في الحكم خلفًا لوالده الذي حكم البلاد لأربع عقود.

ولد علي بونجو، باسم آلان برنار بونجو يوم 9 فبراير 1959، قبل أن يعتنق والده الإسلام بعد 6 سنوات من حكم البلاد في عام 1973.

غير رئيس الجابون السابق، اسمه عقب اعتناقه الإسلام في 1973، من إلبير برنار بونجو، إلى عمر بونجو، وفي عام 2003 أضاف إلى اسمه اوديمبا، وهو اسم أبيه.

واعتبر الكثيرون أن خطوة الرئيس الراحل عمر بونجو، باعتناق الإسلام كانت تهدف إلى جذب الاستثمارات من الدول المسلمة.

اعتنق رئيس الجابون الراحل عمر بونجو، الإسلام أثناء زيارة إلى ليبيا عام 1973، وكان المسلمون يشكلون أقلية من سكان الجابون، وعقب اعتناق رئيسها الإسلام، ارتفعت أعداد المسلمين.

ويقول وزير الخارجية الليبي الراحل علي التريكي، إن علاقة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي برئيس الجابون ساهمت بشكل كبير في اعتناق الأخير للإسلام.

ورغم اعتناق رئيس الجابون وأسرته للإسلام منذ السبعينيات إلا أن نسبة المسلمين في الجابون لا تتخطى الـ 10% أغلبهم من المهاجرين الذين ليسوا جزءًا من السكان الأصليين. وأهم سبب لذلك هو أن البلاد بدأت في جذب العمالة الأجنبية والمستثمرين، خاصة بعد السبعينيات عندما تم اكتشاف النفط في المنطقة.

ويشكل المسلمون أقلية في الجابون، ورغم ذلك هي عضو في منظمة التعاون الإسلامي منذ عام 1974. ويرجع ذلك أساسًا إلى العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية الغنية من ناحية، واعتناق الرئيس عمر بونجو الإسلام من جهة أخرى.

ويقول مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية، إن هذه العلاقات التي تطورت على أسس اقتصادية على الساحة السياسية أيضاً، أثمرت وانحازت الجابون إلى الدول الإسلامية في العديد من الأمور، منها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبعد اعتناق الرئيس عمر بونجو للدين الإسلامي، تحسن وضع الأقلية المسلمة في البلاد بسرعة، حيث اعتنق الإسلام عددًا من رجال الأعمال والبيروقراطيين ما عزز مكانة المسلمين في البلاد.

وفي الجابون، يعد أول أيام عيد الفطر وعيد الأضحى عطلتين رسميتين في البلاد، كما يبث التلفزيون الحكومي خطبة الجمعة، ولا توجد عقبات أمام المسلمين في البلاد لإنشاء مؤسساتهم التعليمية الخاصة ومن أهم الشروط التي تنطبق على المدارس الإسلامية أن لا يكون التعليم الذي تقدمه أقل من مستوى المدرسة العامة.

وعقد المؤتمر الوطني الأول لمسلمي الجابون في عام 2004 في ليبرفيل حول موضوع الاتحاد من أجل إسلام متسامح ومزدهر. وقع خلال المؤتمر رؤساء 34 منظمة إسلامية جابونية على الاتفاق لإجراء أعمال الإسلامية منسقة على هامش هذا الحدث.

اليوم، ظهرت مجموعة عسكرية على التلفزيون الحكومي الرسمي، وأعلنت إنهاء النظام القائم وحل جميع المؤسسات في الجابون، ووضع الرئيس رهن الإقامة الجبرية واعتقال أحد أبنائه وعددًا من أعضاء الحكومة، معتبرين أن الانتخابات الأخيرة، لم تحترم شروط الاقتراع، ولم تتمتع بشفافية أو مصدافية، كما كأن يأمل الشعب الجابوني.