"خرج بناته بره الشقة وانفرد بزوجته وحماته"..
كتب- محمود الشوربجي:
واحدة من الجرائم الأسرية التي أثارت الرأي العام تلك التي وقعت في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حينما أقبل عامل على قتل زوجته والشروع في قتل حماته طعنًا بمطواة.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل ربة منزل وإصابة والدتها على يد زوج الأولى بمنطقة الاستاد في طنطا، خلال شهر نوفمبر من عام 2018.
المجني عليها الأولى تدعى " أ. ت"، 32 عاما، ربة منزل، أما زوجها المتهم فهو "ك. ا"، 37 عاما. بدأ الزوجان حياتهما معًا منذ قرابة الـ 13 عامًا، فكانت أيامها مليئة بالسعادة وقد رزقهما الله بـ 3 أطفال.
ظلت حياتهما هادئة إلى أن بدأ الشك يدخل قلب الزوج حول سلوك زوجته -دون أي دليل على شكه- فتغيرت معاملته لزوجته وبدأ في التعدي عليها بشكل مستمر.
قبل الواقعة بفترة كانت الزوجة الضحية لدى أسرتها "مراته كانت غضبانه عند أهلها بقالها فترة بسبب سوء معاملته وشكه في سلوكها".
حاول المتهم مصالحة زوجته، وأوهم أسرتها بخطوة الصلح بينهما وطلب من شقيقة زوجته أن تصطحب بناته الـ3 خارج “الشقة”، حرصا على عدم تواجدهن ومشاهدتهن أي خلافات أسرية.
بعد ذلك طلب المتهم من زوج حماته النزول وشراء بعض الأطعمة من أجل الاحتفال بالتصالح، وعقب ذلك استغل تواجده بمفرده مع المجني عليها ووالدتها، وانهال على زوجته بالضرب. الجاني استخدام مطواة كانت حوزته وطعن “أم أطفاله” أكثر من 30 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها، كما تعدى على حماته “ع. ع”، 62 عامًا، وأصابها بطعنتين في جسدها.
بعد جريمة المتهم، حاول أن يلجأ إلى طريقة للهرب من المحاكمة فلجأ إلى قطع شرايين يده محاولًا الانتحار، بعدما أيقن أن جريمته سيتم اكتشافها حتمًا، لكن محاولته باءت بالفشل.
مباشرة تلقى مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم ثان طنطا، بمقتل سيدة وإصابة أخرى بجرح نافذ، وتبين قيام شخص بقتل زوجته لشكه في سلوكها. كما تبين من التحريات أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل الزوجة أم أطفاله الثلاث.
تم ضبط المتهم، واعترف بارتكابه للواقعة، وجرى عرضه على النيابة العامة التي أحالته لاحقًا إلى محكمة جنايات طنطا. وفي 30 أكتوبر 2019؛ قضت محكمة جنايات طنطا، بمعاقبة، المتهم “الزوج” بالحكم المؤبد، فى الاتهامات المنسوبة إليه وهي عبارة عن “القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص، والشروع في القتل”.