فقدان السمع والمضاعفات المرتبطة بالسكري

فقدان السمع: خطر غير متوقع لمرضى السكري من النوع 2

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بفقدان السمع، حيث يزيد احتمال هذا الخطر بمعدل يصل إلى أربع مرات مع مرور الوقت.

تحذيرات العلماء: أهمية الفحص المبكر

أكد العلماء أن فقدان السمع يجب أن يُدرج ضمن قائمة المضاعفات الصحية التي قد تصيب مرضى السكري. إذ يُعتبر هذا التحذير جزءًا من جهودهم لرفع الوعي بأهمية العناية بالصحة السمعية.

ارتباط مستويات السكر بفقدان السمع

ووفقًا لمصادر من "هيلث داي"، فقد أشار الباحثون إلى أن عدم انتظام مستويات السكر في الدم يُعتبر عاملًا رئيسيًا يساهم في تلف الأذن الداخلية، ما يؤدي إلى تدهور السمع.

تحليل الدراسات السابقة

في إطار هذه الدراسة، قام فريق من الباحثين من جامعة برشلونة بتحليل بيانات من 17 دراسة سابقة، حيث شملت هذه البيانات ما يقارب 8000 مريض يعانون من السكري من النوع 2.

نتائج مثيرة للقلق

وقد أظهرت النتائج أن ما بين 40% و72% من المرضى الذين يعانون من السكري من النوع 2 قد أبدوا علامات فقدان سمع، خصوصًا في الترددات العالية، حيث يسهل إغفال العلامات المبكرة لهذا التلف.

الهيموغلوبين السكري وفقدان السمع

تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الدراسة الذين عانوا من فقدان سمع متوسط إلى شديد كانوا يمتلكون مستويات أعلى من الهيموغلوبين السكري، مما يشير إلى ضعف التحكم في مستويات السكر في الدم بمرور الوقت.
سيوف العرب الحلقة 11

تأثير السكري على الأوعية الدموية

وأفاد الباحثون بأن هذه المعطيات تشير إلى أن السكري غير المنضبط قد يكون له تأثير سلبي على الأوعية الدموية الدقيقة المسؤولة عن تغذية الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى تدهور السمع.

دعوة لإجراء الفحوصات السمعية

تدعو نتائج هذه الدراسة إلى ضرورة إجراء فحوصات للسمع كجزء من الرعاية الصحية الروتينية للمرضى الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع 2، وذلك لضمان الكشف المبكر عن أي مشاكل سمعية قد تطرأ.