كيف تناولت الصحافة التونسية أزمة أحمد سعد في
كتب- مصراوي:
شهدت مدينة بنزرت التونسية الساعات الماضية، اشتعال أزمة بين منظمة مهرجان بنزرت، والتي تعاقدت مع الفنان أحمد سعد على إحياء حفل ضمن مهرجان دولي للتخييم والفنون والرياضة، إذ تبادل الطرفان الاتهامات، أمام وسائل الإعلام التونسية.
وجاء في الصحافة التونسية وتحديدا في جريدة الشروق التونسية أن الفنان أحمد سعد أغضب الجمهور التونسي ولم يحترمه وأنه أخل باتفاقه مع إدارة المهرجان الذي ينص على تنظيم ندوة صحفية عقب الحفل وقام بترك الصحفيين لانتظاره لأكثر من 4 ساعات وذلك ما صرحت به مديرة المهرجان.
وكتبت أيضا المواقع التونسية ومنها موزاييك إف إم، أن رد فعل "سعد" تُرجم على أنه عدم احترام للجمهور التونسي والمرأة التونسية وأثار استياء المصورين والصحفيين المتواجدين وأنه كان يجب أن يقدم الاعتذار لها ولكنه رفض وغادر اللقاء.
وتابعت الحديث أيضا عن استياء الجمهور التونسي والصحفيين وإدارة المهرجان من "سعد" منذ بداية الحفل بسبب تأخيره عن موعده وأيضا مغادرته للمسرح بدون توديع الجمهور ودون إقامة أي ندوة صحفية و دون أي تصريح وعند انتقال بعض الصحفيين لمكان إقامته في أحد الفنادق مُنعوا من الدخول.
وكتبت الصحيفة التونسية "الصباح نيوز": أن الحفل شهد فوضى تنظيمية وأن هذه الفوضى يتحمل مسؤوليتها مناصفة أحمد سعد وإدارة المهرجان التي بذلت لجلبه 80 ألف دولار في وضع اقتصادي لا يتحمل ذلك وأنه قام بتقديم الأغاني بطريقة البلاي باك وأغاني غير معروفة خلال 45 دقيقة".
وأضافت "الصباح نيوز" أن فشل هذه الحفلة يرجع لعدم حرفية الفريق المنظم و أحمد سعد وسوء اختيار توقيت الحفل وعدم القيام بالدعاية اللازمة للحفل.
وتناولت بعض الصحف التونسية الناطقة باللغة الفرنسية الموضوع بين الهجوم على الفنان أحمد سعد وبين الهجوم على الفريق المنظم للحفل، واستنكار توقيت إقامة الحفل ودفع المبلغ الكبير الذي ذكرته منظمة الحفل وهو 80 ألف دولار، في ظل أوضاع اقتصادية حرجة تمر بها تونس.
وقبل ساعات من إقامة الحفل، استقبل الجمهور وعدد من وسائل الإعلام أحمد سعد أمام المقر الذي سيشهد إقامته، ووجه كلمة للشعب التونسي من خلال وسائل الإعلام، قال فيها "أسعد يوم في حياتي اني موجود في تونس، البلد الذواقة اللي كل المطربين يتمنوا يغنوا فيها، مبسوط اني معاكم وكان حلم من أحلام حياتي أكون موجود في تونس وسط الجمهور التونسي".
وعقب إحيائه الحفل اشتعلت أزمة، وتردد أنه لم يلتزم بما هو متفق عليه في العقد، واعترضت منظمة الحفل، مؤكدة أنه لم يغن سوى أقل من ساعة، ولم يحترم الشعب التونسي والصحفيين التوانسة، وطالبته بالعودة لاستكمال وصلته الغنائية أمام الجمهور ويقدم لهم اعتذار، مضيفة "لم ندفع لتنظيم الحفل 400 مليون ليأتي ويغني ويمشي".
وتابعت أمام عدسات وسائل الإعلام التونسية: "جاء متأخرا للحفل، المفترض يطلع التاسعة واتى في العاشرة وغنى ساعة إلا ربع، دافعين 400 مليون على الحفلة هذه، لا يحترم الصحفيين المفروض فيه ندوة بعد الحفل وتجاهل الصحفيين، وأهان بعض الشباب اللي خرج عشان يقدم وصلة غنائية على أغنية وسع وسع، وقدام الجمهور طلب انهم يغادروا المسرح مع أن الأمر كان متفق عليه ونطالبه بالاعتذار".
وبعد فترة من انتظار وسائل الإعلام أمام المكان الذي يقيم فيه أحمد سعد، خرج لهم، ليعلق على الأمر قائلا "أخباركم إيه لازم تعرفوا إني موجود معاكم احتراما وتقديرا وحبا لكل الإعلام والشعب التونسي فرد فرد، لكن كاتفاق إني أعمل أحاديث صحفية مش موجود داخل اتفاقاتي، لكن وجودكم انكم تاخدوا كلمة شيء يسعد قلبي لإني بحب الإعلام. أنا مشيت من الحفلة مش عشان خاطر إني مش عايز أعمل أحاديث"، وقاطعته منظمة الحفل، ليرد عليها "اسكتي انتي مش بتعرفي تعملي حفلات ولا تعرفي تديري حفلات، وجودي هنا .."، لتقاطعه مرة أخرى "عشان تاخد 80 ألف دولار وتخرج"، ليتركها ويغادر، وسط اتهامات من الموجودين بأنه أهان المرأة التونسية بسبب طريقته في الحديث مع منظمة الحفل.
رد الفنان أحمد سعد على هذه الأزمة وكتب منشورا عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم.. توضيح ما جرى من أحداث في تونس.. كل الحب والاحترام لشعب تونس وجمهورها الكريم المضياف، والذي على أرضه نال عظماء وعمالقة الفن المصري كل الحب والترحاب".
وتابع "لبينا دعوتنا الأولى لإقامة حفل في تونس رغم صعوبة تنسيق الوقت والمواعيد، فضلنا نطير إلى تونس متشوقين لشعبها الراقي، وبعد الحفلة وجدنا منظمة الحفل تطيح بمبادئ احترام الفنان واحترام القانون وأطاحت ببنود العقد المبرم بيننا وحاولت تشويهنا أمام الإعلام التونسي الحبيب".
وأضاف: "محاولة إجبارنا رغم ضيق الوقت وبالمخالفة لبند صريح في التعاقد على التعامل مع الإعلام، ورغم ذلك خرجت للإعلاميين لتوضيح الموقف احتراما للإعلام والجمهور التونسي وما كان منها إلا مقاطعتنا بشكل غير لائق ومحاولة تشويه صورة الفنان المصري أمام الإعلام التونسي".
وأردف: "لذلك اتخذنا كل الإجراءات القانونية اللازمة وواثق في النيابة والقضاء التونسي ونعتذر لجمهورنا الغالي وأقول للجمهور المصري الكبير أنها حالة فردية لشخصيات غير مهنية لا تمثل شعب تونس وإعلامها المحترم".