كيف تحقق مصر صادرات بـ 13 مليار دولار من صناعة
كتب- علاء حجاج:
تخطط الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحقيق صادرات رقمية من صناعة التعهيد بقيمة 13 مليار دولار بحلول 2030، حيث تستهدف الوزارة مضاعفة صادرات التعهيد 2.7 مرة بحلول 2030.
وتضع الحكومة 8 مليار دولار كهدف قريب المدى لصادرات صناعة التعهيد خلال العام المالي 2023/2024، مقابل 4.9 مليار دولار في 2022/2023، وصولاً لـ 13 مليار دولار في 2030.
ولكن كيف يمكن تحقيق المستهدف من صادرات صناعة التعهيد؟
قال الدكتور عادل دانش، الرئيس الأسبق لشركة اكسيد، إن خلق صناعة تعهيد قوية في مصر يحتاج إلى توافر ثلاث مقومات على رأسها توافر المهارات البشرية والعمالة الماهرة باللغات المطلوبة.
وأوضح دانش أن العامل الثاني هو وجود بنية تحتية متطورة وملائمة، بالإضافة إلى تنافسية التكلفة.
ويرى دانش أن مصر مجهزة بالفعل لتكون وجهة لهذه الصناعة، حيث تتوافر في مصر العمالة المدربة بلغات أجنبية متنوعة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وهي ميزة نسبية لمصر مقارنة بالأسواق الأخرى.
من ناحية البنية التحتية، قال إن شبكة البنية التحتية للاتصالات شهدت خلال السنوات القليلة الماضية طفرة نوعية كبيرة على مستوى سرعة الإنترنت ، فضلا عن إضافة مزايا إضافية لمصر بسبب تحرير سعر الصرف الذي ساهم في خلق فرصة كبيرة للصادرات الرقمية المصرية.
قال أحمد ريحان ، المدير الإقليمي لشركة ساذرلاند Sutherland فى مصر ، إن مصر لديها فرصة قوية لتكون من الوجهات الأساسية لصناعة التعهيد عالميا، وذلك بسبب توافر العديد من المزايا التنافسية في مصر عن الدول الأخرى.
ويرى أن الوصول لهدف زيادة الصادرات لـ 13 مليار دولار يحتاج لبعض المقومات، ومنها التركيز على توفير كوادر بشرية تتقن التحدث بطلاقة لعدد من اللغات الأجنبية الأخرى بخلاف الانجليزية مثل الألمانية والإسبانية واليونانية والفرنسية، فضلا عن إتاحة مراكز لتقديم خدمات الاتصالات بأسعار إيجارية مناسبة.
من جانبه قال أحمد رفقي، خبير في خدمات مراكز الاتصالات، إن مصر لديها مقومات جيدة لتقديم خدمات التعهيد بكفاءة وبأسعار تنافسية للعملاء على كافة الأصعدة من عمالة ماهرة ولغات متنوعة وغيرها إلا أنه يجب تهيئة بيئة العمل لنمو هذه الصناعة، مطالبًا بأهمية التوسع فى الخدمات ذات القيمة المضافة مثل الدعم الفني بجميع مستوياته وتطوير البرمجيات التي أثبتت نجاحا كبيرا خلال المرحلة الماضية.
وألمح رفقي أن الحكومة ساهمت فى تأهيل البنية التحتية التكنولوجية ولكن توجد عوامل أخرى قد تساعد كثيراً فى نمو هذه الصناعة وزيادة الصادرات الرقمية.
ويرى أن شركات خدمات الأوت سورسينج فى مصر سواء المحلية أو العالمية مازالت بحاجة إلي مزيد من العمالة المدربة بمستوياتها المهنية والإدارية ومزودة باللغات المطلوبة وبالأخص خارج القاهرة لأنها عامل رئيسي للنمو.
قالت شيماء عبد العزيز الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة جو شات 247، لخدمات التعهيد إن بيئة عمل شركات التعهيد في مصر يلزمها أمرين بالغي الأهمية، أولها ضرورة توفير التسهيلات للشركات والتى تشمل إتاحة أماكن تكنولوجية مجهزة تساعدنا في استيعاب التوسعات اللازمة وبأسعار ملائمة، مع إتاحة امتيازات أخرى كالإعفاء من الضرائب.