كيف تتجدد التوبة؟.. مجدي عاشور يوضح 4 إشارات
كـتب- علي شبل:
كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما ما يجدد التوبة مع الله، فكيف لنا أن نجدد التوبة، وكيف يتوب العبد من الذنب ويعود إليه ثم يتوب، فكيف يعرف الإنسان أن الله تعالى تاب عليه؟.. سؤال تلقاه الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح مفهوم تجديد التوبة ويكشف عن إشارات عدة تدل عن رضا الله على عباده، منها ما هو باطني داخل الإنسان، ومنها ما هو ظاهري.
أوضح عاشور أنّ الرضا يساوي القبول أو الحب، فمعنى أن الله راضٍ عني فهو قبلني وهو يحبني، وأنّ هناك علامات باطنية وأخرى ظاهرية يمكن للمسلم من خلالها الاستدلال على رضا الله عنه وعن أعماله وأقواله وأفكاره.
وأضاف «عاشور»، خلال لقائه على فضائية «الناس»، أن العلامات الباطنية التي يمكن للمسلم من خلالها الاستدلال على رضا الله عنه، أهمها سعادة القلب وراحته؛ فإذا شعر القلب بأنه سعيد ومرتاح بعد أداء فعل معين فهو بذلك دليل على رضا الله: «نلاحظ سعادة وفرحة القلب وليس النفس؛ لأن لو الشخص متعود يعمل السيئات ممكن تلاقي نفسه تفرح وتتبسط بيها، فالدليل الأكيد على رضا الله هو فرحة القلب وراحته».
وتابع المستشار العلمي لفضيلة المفتي: «لذلك النبي عليه الصلاة والسلام علمنا أن المؤمن من سرته حسنته وساءته سيئته»، بمعنى أنه إذا عمل الحسنات وجد نفسه سعيدًا مسرور، وإذا فعل السيئات وجد نفسه تعيسًا مهمومًا.
ومن العلامات الظاهرية التي تدل على رضا الله عن عبده- يقول عاشور- هي أن يجد الإنسان نفسه مُستخدمًا في الطاعة باستمرار، أي يفعل مشيئة ربه دائمًا، إلى جانب إشارة أخرى وهي أن ينتقل المؤمن من طاعة إلى أخرى ويركن قلبه إليها دون ملل: «يعني المرة دي يصلي الفريضة، وبعدها يلاقي نفسه بيقدم صدقات ويساعد المحتاجين وهو مبسوطك «الانتقال من طاعة إلى طاعة ده توفيق رباني ومن علامات رضا الله عني».
ولفت أمين عام الفتوى أن من العلامات الظاهرية الأخرى التي تدل على رضا الله هو أن يكون الإنسان دائم الشكر لله ويذكر نعمه عليه باستمرار: «رضي عنهم ورضوا عنه.. رضي عنهم بأن أوصل إليهم نعمه.. ورضوا عنه بأن شكروا تلك النعم وذكروها بين الناس»، بحسب «عاشور».
اقرأ أيضًا:
المفتي يوضح المقصود بأيام التشريق وأهم الأعمال فيها