فرط الحساسية عند الأطفال: الأسباب والحلول

فرط الحساسية عند الأطفال: الأسباب والحلول

كتبت - داليا الظنيني:

استجابة الأطفال العاطفية

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن هناك مجموعة من الأطفال الذين يعانون من فرط الحساسية في الجهاز العصبي. هذه الحالة تجعل استجاباتهم العاطفية تتسم بالعنف في بعض الأحيان.

التكوين النفسي وتأثيره

أوضح الدكتور المهدي خلال ظهوره في برنامج "راحة نفسية" المذاع على قناة الناس، أن السلوكيات العنيفة قد تنبع من التكوين النفسي للطفل. حيث يجد صعوبة في التكيف مع الآراء والسلطات المحيطة به، سواء كانت سلطات الأهل أو المدرسة، مما يساهم في ميله للتمرد.

أسباب سلوكيات التمرد

وأشار إلى أن الطفل الذي يظهر هذه الصفات قد يكون قد تعرض لتجارب نفسية صعبة في مراحل الطفولة المبكرة. كما أن كونه الطفل الوحيد في الأسرة أو ولادته بعد فترة طويلة من الانتظار قد يجعله محور التركيز والاهتمام. في مثل هذه الحالات، يتطور لدى الطفل شعور بأن طلباته تُعتبر أوامر يجب تنفيذها على الفور، مما يعزز سلوك التمرد.

تأثير الأسرة على سلوك الطفل

من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على هذه السلوكيات هي الطريقة التي تتعامل بها الأسرة مع الطفل. إذا تم تلبية طلبات الطفل فقط عندما يظهر الغضب أو العناد، فإن ذلك يعزز لديه فكرة أن هذه الأنماط هي الطريقة الوحيدة للحصول على ما يريد.

تحديات الأهل في التعامل مع الأطفال

في كثير من الأحيان، يواجه الآباء تحديات في تلبية طلبات أطفالهم، خصوصًا في الأماكن العامة مثل السوبر ماركت أو المولات. لتجنب الإحراج، قد يضطرون لتلبية رغبات الطفل، مما قد يؤدي إلى زيادة سلوكيات التمرد.

سلطة الآباء وتأثيرها

يؤكد الدكتور المهدي أن بعض الآباء الذين يجدون صعوبة في التفاوض مع أطفالهم، يلجأون لفرض سلطتهم بالقوة، مما يعزز من هذه السلوكيات السلبية. كما أن الأمهات المرهقات أو المكتئبات قد يتعاملن بشكل صارم مع أطفالهن، مما يساهم في تكوين شخصية الطفل المتمرد.

نصائح للآباء

يقدم الدكتور المهدي نصيحة مهمة للآباء بضرورة اتباع أسلوب تربوي متوازن. يجب تعليم الأطفال قيم الاحترام والتفاهم، والتعامل معهم بروح من الحوار والتفاوض. فمن الضروري تجنب تلبية جميع رغباتهم بطريقة قد تؤدي إلى تعزيز السلوكيات السلبية.

اقرأ أيضًا