"عملي حاجات عيب يا بابا".. ماذا قال المتهم
كتب -رمضان يونس:
نحو 9 أشهر قضتها "ش"، داخل دار لتعلم القراءة والكتابة، كانت كافية لتأهيلها جزئياً للتعامل مع الآخرين دون تلعثم. كونها تعاني من تأخر ذهني؛ لكن تلك الفترة لم تكفي لتعليمها الدفاع عن نفسها في مواجهة ابن خالة والدها "إ" عقب عودتها من الكُتاب منتصف أغسطس الماضي.
لم تتمالك الطفلة التي لم تشارف عامها الثاني عشر أعصابها حينما عادت من "الكُتاب" قبل مغيب الشمس، تأن لوالدها من ألم حاد في بطنها، عقب تعدي "إ" عليها جنسياً رغُما عنها داخل حظيرة مواشي لينال منها ما يُرضي غريزته، في منشأة سليمان بأطفيح. وبعد أن آتم مخططه تركها تعود لأسرتها فيما لاذ بالفرار دون أن يراه أحد: "ابن ستي عملي حاجات عيب غصب عني يابابا" - حسبما قالت الطفلة بالتحقيق.
النيابة العامة في تحقيقاتها بالقضية رقم 6678 لسنة 2023، والمقيدة برقم 4784 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة وجهت للمتهم تهمة خطف المجني عليها بالتحايل بأن استدرجها إلى مكان ناءٍ حال كونها من ذوي الإعاقة قاصدًا إقصاءها عن أعين ذويها على النحو المبين بالتحقيقات.
وحصل "مصراوي" على أقوال المتهم بتحقيقات النيابة العامة، وتقرير الطبيب الشرعي الخاص بالمجني عليها والتي جاءت كالتالي:
س/ ما قولك فيما هو منسوب إليك بما جاء بأقوال المدعو "ع. ك" بقيامك بالتعدي على نجلته الطفلة "ش" جنسيًا وإحداث إصابتها؟
ج/ أيوه الكلام ده حصل وأنا والله معرفش ده حصل إزاي وأنا غلطان ومش هعمل كده تاني.
س/ من وما الدافع وراء ارتكابك الواقعة؟
ج/ دي ساعة شيطان وأنا مستعد أعمل أي حاجة علشان أصلح غلطتي.
س/ هل توجد ثمه خلافات بينك وبين أحد من أهلية المجني عليها؟
ج/ لا مفيش أي مشاكل.. ابوها ابن خالتي وأنا معرفش انا عملت کده إزاي.
س / هل أنت مسئول عن صحة أقولك ؟
أيوه وتحت مسئوليتي.
من جانبه أوضح والد المجني عليها أنه عقب عودة صغيرته للمنزل فوجئ بأنها تشكو من ألم حاد في البطن "بطني بتوجعني يا بابا" قبل أن تخبره بأن أحد أقاربه تعدى عليها جنسيًا -ابن ستي- "إ" عمل فيا حاجات عيب".
وكشفت الطفلة المجني عليها أمام التحقيقات، أن المتهم هتك عرضها رغٌما عنها "مسكني غصب عني عشان يعمل معايا حاجات وحشة" بعد أن استدرجها داخل غرفة صغيرة بحظيرة مواشي يمتلكها.
وذكرت الطفلة في التحقيقات أنها حاولت الصراخ أملًا أن يتركها المتهم بعد أن جردها من ملابسها، إلا أنه كتم أنفاسها وتعدى عليها بالضرب خشية افتضاح أمره "كتم نفسي وضربني عشان مصوتش".
واتهم والد الضحية، ابن خالته بالتعدي على نجلته بعد أن واجهه بفعلته داخل منزله رفقه المجني عليها قبل أن تُلقي الأجهزة الأمنية القبض عليه" قولتله أنت عملت ليه في بنتي كده؟". وذكر الأب في التحقيقات أنه لا توجد ثٌمة مشاكل بينه وبين المتهم "كنت بعامله زي أخواتي".
وأثبت تقرير الطبيب الشرعي تعرض الطفلة إلى تهتك كامل بالمهبل ونزيف شديد وقطع بكل أجزاء "العجان" وتم التأكد من فقد غشاء البكارة والعذرية فقدانًا كاملًا، وتم أخذ غرز في جميع "العجان" من الداخل والخارج وفي عضلات المهبل بأكملها وتم إيقاف النزيف بعد إحالة الطفلة للكشف الطبي عليها.
كشفت تقرير الطب الشرعي عن 3 غرز جراحية بمنطقة يمين العجان، و3 غرز جراحية بمنطقة أسفل قناة المهبل وغشاء البكارة من النوع اللحمي وبه تمزقات بموضع الغرز الجراحية واصلة إلى جدار المهبل، ولم نتبين أية آثار لتلوثات مئوية مشتبهة بالمنطقة التناسلية وقت الكشف عليها.
ولم يسفر الفحص عن وجود أي مظاهر إصابة بفتحة الشرج أو عموم جسد الطفلة.
ووجهت النيابة العامة في تحقيقاتها للمتهم "إ" تهمة خطف طفلة بالتحيل بأن استدرجها إلى مكان ناءٍ حال كونها من ذوي القدرات الخاصة قاصدًا إقصاءها عن أعين ذويها على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضحت التحقيقات النيابة أن الجناية اقترنت بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان واقع الطفلة رغمًا عنها بأن استغل حداثة سنها وقلة حيلتها - حال كونها من ذوي الإعاقة فحسر عنها ملابسه وأولج قضيبه بقبلها وواقعها كرهًا.
كما أنه احتجز الطفلة "ش" حال كونها من ذوي الإعاقة بدون أمر أحد الحكام المختصين وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا على النحو المبين بالتحقيقات.
ولاحقًا أحالت النيابة المتهم إلى محكمة جنايات الجيزة، لبدء محاكمته فيما نُسب إليه من اتهامات تتعلق باغتصاب الطفلة "ش".