-

اعرف قبل رمضان.. هل يجوز الدعاء "اللهم بلغنا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

قبل انتصاف شهر شعبان المبارك، وقبل حلول شهر رمضان المعظم، شهر الصيام والقيام، يرصد مصراوي، في سلسلة حلقات يومية، أهم أحكام الصيام التي يجب أن يعرفها كل مسلم، ويحتاج إلى تذكرها كل عام، يوضح الرأي الشرعي فيها لجان الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف:

(9) ما حكم الدعاء "اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين"؟

السؤال السابق أجابت عنه دار الإفتاء المصرية مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من الدعاء بعبارة "اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين"، وبينت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن المقصود منه رجاء طول العمر للشخص ولذويه، ليدركوا الشهر الفضيل دون حدوث فقدٍ لأي منهم، وهذا من جميل الطلب من الله تعالى.

وأضافت اللجنة في بيان فتواها أن الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة مندوبٌ لإدراك الأعمال الصالحة فيها؛ إذ إن "المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا، وخير الناس من طال عمره وحسن عمله، وكان السلف يستحبون أن يموتوا عقب عمل صالح من صوم رمضان أو رجوع من حج"، كما قال العلامة ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف" (ص 121، ط. دار ابن حزم).

ولفتت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إلى أنه ليس في هذه العبارة تَعدٍ على حكم الله عزَّ وجلَّ، ولا تتضمن إثمًا ولا رفضًا للموت ولا اعتراضًا على قضاء الله سبحانه، حيث صح من أدعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم جملة من الأدعية التي تضمنت سؤال العافية وداومها وعدم التحول إلى البلاء ومنه مصيبة الموت، ومنها قوله: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتَحَوُّلِ عافيتك، وفُجَاءَةِ نقمتك، وجميع سخطك)، أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

ودعت الإفتاء: نسألُ الله تعالى أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان غير فاقدين ولا مفقودين وأن يحفظ بلادنا وأوطاننا من كل سوء.

اقرأ أيضًا: