-

"عايز ولد يا أم النور".. رسائل المحبين على عتبة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

تقرير ـ محمود عجمي:

على مدار 15 يومًا خلال احتفالات موسم صيام العذراء بدير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، يتوافد آلاف المحبين من المصريين وغيرهم من الوفود الأجنبية؛ حاملين أملًا ورجاء في تحقيق أمانيهم وطموحاتهم، فمنهم من يردد "ربنا يشفى ابنى بحق محبتك يا عدرا"، وسيدة عجوز تنادي أمام صورتها: "جيتك من مكان بعيد يا عدرا متكسريش بخاطرى.. عاوزه أشوف بنتي متجوزة وأفرح بيها بشفاعتك يا أم النور"؛ وأحد الشباب يرفع لافتة مدون عليها "يارب طفل بشفاعة أم النور".

مغارة في حضن جبل أسيوط كانت الملاذ الآمن للمسيح والعذراء في رحلة الهروب من الرومان والاختفاء من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح؛ فباركته العائلة المقدسة المكان وأصبح دير السيدة العذراء "دير درنكة" من أهم المحطات في مسار رحلة العائلة المقدسة، ومن أشهر الأديرة القبطية في مصر والعالم، كونه آخر محطات رحلة العودة إلى فلسطين.

قال الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ورئيس دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة، لـ"مصراوي": يحرص آلاف الزائرين لدير السيدة العذراء مريم خلال الاحتفال بمولد صيام العذراء، على إنارة الشموع بجوار أيقونات السيدة العذراء والسيد المسيح عيسى عليه السلام داخل مغارة الدير ويطلبون التبرك والدعاء وشفاعة العذراء، فضلًا عن أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية؛ مشيرًا إلى أن أكثر الأوقات التى يقوم فيها الزائرون بكتابة الطلبات على قصاصات ورقية ويضعونها داخل المغارة أسفل أيقونة العذراء تكون خلال شهر أغسطس".

وأضاف أسقف أسيوط: "معظم تلك الأوراق تكون مجهلة بدون أي بيانات لصاحبها، حيث يكتب الراغب في محبة السيدة مريم العذراء سواء كان رجلًا أو طفلًا أو شابًا أو امرأة ما يجول بخاطره من تعابير ومشاعر خالصة أملاً فى أن يتمجد عمل الله بشفاعة العذراء أم النور السيدة مريم".

دير درنكة الأشهر في مصر

قال الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة: "دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، يُعدُّ من أشهر الأديرة في مصر والعالم وذلك لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة".

أهمية الدير

وأشار أسقف أسيوط إلى أن أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، إذ قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.