-

"بتفرج وأنا مرعوبة ويارب زيزو يتألق".. حكايات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- هند عواد:

تضاء شوارع القاهرة غدًا بالأعلام البيضاء والحمراء، تمهيدًا لديربي مرتقب امتدت أواصله على مر التاريخ. مباراة تجمع بين الأهلي والزمالك في الدوري ينتظرها عشاق القطبين على اختلاف أنواعهم وألوانهم وطبقاتهم، فمنذ القدم تمكنت الساحرة المستديرة من جمع الناس عليها بغض النظر عن الأمور الأخرى.

عيون حواء على القمة

كما تمكنت كرة القدم من خطف أنظار واهتمام الشباب إليها، كان لحواء نصيب من عشق كرة القدم، سواء كان هذا النصيب بالممارسة أو المشاهدة، وتتواجد بالأعلام في مدرجات التالتة، وبالملايين في المنازل.

وتجذب كرة القدم حواء بطرق شتى، فتعلقت بها "نور" إحدى جماهير القلعة البيضاء منذ مباراة القمة الأولى التي رأتها في حياتها، في الولاية الأولى لـ "فيريرا مع الزمالك وتتذكر مدرسة الفن والهندسة بتفاصيلها ومنذ تلك اللحظة أصبحت جزء من حياتها، وأصبح هدفي باسم مرسي في المباراة وتعليق "شوبير" وشاشة النايل سبورت، ضمن ذكريات بداية حبها لكرة القدم والزمالك، وبدأت قصتها مع عشق الأبيض وجنون جنش ومهارة الفهد الأسمر.

بينما "علا" التي وجدت هدف "كهربا" في القمة انتصار شخصي لها، تعلقت بانتصارات الأحمر الذي يسعد جماهيره كثيراً واحتفالاته المميزة، ورغم بعض النكبات في الوسط إلا أنها "على الحلوة والمُره معاه"، وترى أن نهائي القرن من أسعد لحظاتها مع المارد الأحمر، فقالت: "نطيت من مكاني ورجلي كانت هتتكسر".

وكعادة مباريات القمة التي لها طابع خاص سواء كانت هذه المباراة مؤثرة أم لا، فهي في النهاية مباراة قمة، لذلك ترى "آلاء" العاشقة للزمالك منذ الصغر أن مباراة القمة مميزة حتى لو كانت بثلاث نقاط، بل أنها ترى أن جميع مباريات الزمالك سواء كانت مع فريق في منتصف الدوري أو بطل أوروبا لها نفس الحماس والانتظار، وعبرت "حتى لو بنلاعب مين بتفرج وأنا مرعوبة"، كما أنها لا تنسى ذكرياتها مع الزمالك في مباراة النجم الساحلي في الكونفدرالية، بينما في القمة فمثل غيرها من مشجعات الزمالك ارتبطت بمباراة السوبر 2020 في الإمارات فكما يصفون أداء الزمالك حينها "فبراير الأبيض".

توقعات حواء للقمة

القمة دائمًا بدون توقعات، هذه وجهة نظر مشجعات الزمالك، ولكن على الجانب الآخر ترى مشجعات الأهلي أن المارد سينتصر ويعزز حسمه لـ اللقب غدًا، فترى "هاجر" أن الأهلي دائماً ما يتمكن من الانتصار حتى لو كان هزيمة في البداية ويمكنه الفوز غدًا بنتيجة 3/1، بينما ترى إحدى مشجعات الأبيض أن الفريق ليس في أفضل حالاته وزيزو وفتوح هما أفضل ثنائي على النقيض الأهلي الذي يمتلك دكة قوية، ولكنها ترى أن لو أراد لاعبو الزمالك الفوز، يمكنهم تحقيق ذلك ببعض التركيز والإرادة، وترى الأخرى أنها قبل كل مباراة تقول إن الزمالك سيخسر، فتوقعت أن الزمالك في مباراة المقاولون بالكأس سيخسر لكنه تمكن من الفوز بسداسية، ودائما ما يرتبط تألق الزمالك بمعاندة الحظ له وضياع الانتصار بسبب أهداف ضائعة في العارضة، لذلك قالت نور: "يارب ميبقاش في عارضة بكرة"، وتمنت تألق زيزو وشيكابالا لأن المباراة هي الاختبار الحقيقي لأسورويو.

العائلة حاضرة في القمة بين المشجعات

فمثلما جمعت كرة القدم جميع البشر حولها، جمعت عائلة ملتفة حول شاشات التلفاز لمشاهدة القمة، ولكل واحدة من مشجعات الفريقين طقوس خاصة لمشاهدة مباريات القمة، فتشاهد علا مباريات الأهلي مع والدها الذي أنشأها على حب الأحمر، كما تحضر نور لمباريات القمة بارتدائها تي شيرت الزمالك، ومتابعة المباراة مع عائلتها وعندما تتخوف من نتيجة المباراة مثلما حدث في سوبر الإمارات عندما أضاع بن شرقي ضربة الجزاء في ركلات الترجيح، تتوقف عن المشاهدة ليصفها لها والدها أو تتنبأ بها من أصوات الشارع وجارهم مشجع الأهلي.