-

أعمل محاسبا في شركة ويطلب مني رئيسي في العمل أن

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

أجابت الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه من سائل يقول:" أعمل محاسبا في شركة كبيرة ويطلب مني رئيس مجلس إدارتها أن أخالف ضميري وأدون أرقاما حسا بيه تخالف الواقع فهل أطيعه أو أفعل ما يمليه على ضميري ويتفق مع القواعد المحاسبية الصحيحة أياما كانت النتيجة ولو كانت فصلي من عملي؟

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن المؤمن الحق الذي يرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا لا يخشى في الله لومة لائم ولا يخشى أحدا إلا الله كما أنه يجب عليه السعي في إرضاء ضميره خاصة إذا كان ضميره حيا متصلا بالله غير ملوث بأعراض وأغراض الحياة وعليه فضلا عما سبق أن يكون دائم المراقبة الله عز وجل يعمل العمل الدنيوي أو الأخروي وكأنه يرى الله فإن لم يصل إلى هذا المستوى الراقي في التعامل مع الله عليه أن يعلم أن الله يراه سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن مرتبة الإحسان وهي أعلى المراتب وأرقاها في الإسلام ؟فقال صلى الله عليه وسلم :(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).

وأضاف لاشين، عبر منشور له على فيسبوك: على الإنسان وهو يسير في الحياة أن يتخلق بالأخلاق السابقة وهي عدم الخوف إلا من الله ومراقبته وإرضاء ضميره وما يمليه عليه من الفضائل الحقة والآداب الفاضلة تاركا ما يتعرض له لأقدار الله عز وجل مؤمنا إيمانا ثابتا لا يتزعزع بقول منزل الكتاب على قلب خير الأحباب :(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

وأوضح أستاذ الفقه المقارن في واقعة السؤال: أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وإنما الطاعة في المعروف وحيث إن رئيسك في العمل يحملك على مخالفة ضميرك وهذا يترتب عليه إضاعة الحقوق فأنت مؤتمن على ذلك و مسؤول أمام الله عن ذلك وحيث كان الأمر كذلك وجبت عليك مخالفته وعدم طاعته ورزق الجميع على الله عز وجل.

اقرأ ايضًا