-

بالصور.. أبرد قرية في العالم تحترق.. وجزيرة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

في مؤشر يكشف صحة المخاوف العالمية من درجات الحرارة العالية هذا الصيف، سجلت قرية أويمياكون، في أقصى شرق روسيا والمعروفة بأنها "أبرد قرية مأهولة في العالم"، أعلى درجة حرارة هذا الصيف.

ونقل موقع saharareporters عن تقارير روسية أن درجة الحرارة المرتقعة التي ضربت هذه القرية الروسية أسفرت عن اندلاع حرائق الغابات في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن درجات الحرارة الجديدة في القرية، التي تقع في منطقة ياقوتيا النائية أو جمهورية سخا، وصلت الاثنين الماضي إلى 32 درجة مئوية، وتجاوزت الرقم القياسي السابق البالغ 30.5 درجة مئوية عام 1949.

وأعلنت السلطات، حالة الطوارئ في المنطقة مع انتشار حرائق الغابات الهائلة نهاية الأسبوع.

قرية أويمياكون يسكنها نحو 500 شخص فقط، وتعد من بين أبرد الأماكن في نصف الكرة الشمالي، إذ سجلت درجة حرارة منخفضة -67.7 درجة مئوية في عام 1933.

وقبل 7 سنوات، تم الإبلاغ عن انخفاض 71.2 درجة مئوية.

ويشكل تغير المناخ تهديدًا حادًا بشكل خاص على ياقوتيا، إذ أن الكثير من بنيتها التحتية مبنية على التربة الصقيعية، ويحذر الخبراء من أن ذوبان الجليد قد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة في المنطقة.

ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، أصبحت جزيرة سميث آيلند، في ولاية ماريلاند الأمريكية، المتاخمة للعاصمة واشنطن، معرضة للغرق بسبب التغير المناخي.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير إنه قبل سنوات، ألحق إعصار ساندي أضرارا بالغة بمنازل الجزيرة، وكان مظهر المياه وهي ترتفع فوقها شبيها بما تصوره أفلام الرعب إذ "كاد يمحوها عن الخريطة".

وقال ويليام سويت، الخبير في المحيطات والغلاف الجوي، إن الجزيرة، التي يبلغ متوسط ارتفاعها قدمين فوق مستوى سطح البحر، يمكن أن تشهد ارتفاع المياه بمقدار قدم تقريبا بحلول عام 2050، ما يعني أنه حتى الفيضانات المعتدلة يمكن أن ترسل المياه إلى الأرض حيث المباني.

وأكد أنه بحلول عام 2100، من المتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر، وهو سيناريو يمكن أن يغرق الجزيرة بأكملها.

وأظهرت بعض الدراسات اتجاهات مماثلة في أماكن أخرى من الولايات المتحدة، حيث وجد أحدهم أن المزيد من الأمريكيين ينتقلون إلى المناطق الحضرية الساخنة والمناطق المعرضة لحرائق الغابات التي ستشتد بسبب تغير المناخ، إذ أصبحت الأعاصير أكثر تدميرا في فلوريدا لأن الملايين اشتروا منازل هناك خلال العقود الأخيرة.