-

أفكار مبتكرة من فتاة ريفية في سمنود

(اخر تعديل 2024-11-24 12:52:25 )
بواسطة

إبداع من قلب الريف المصري

في أحد أركان الريف المصري، وتحديداً في مدينة سمنود بمحافظة الغربية، نشأت فكرة مبتكرة على يد فتاة شغوفة بالطبيعة، لتبدأ بذلك رحلة جديدة من الإبداع والتطوير. فقد قررت هذه الفتاة الثلاثينية، التي تحمل في قلبها حباً خاصاً للنباتات، أن تؤسس مجموعة على فيسبوك، حيث بدأت بمشاركة معرفتها الغزيرة بأنواع النباتات وطرق العناية بها. وبسرعة، لاقت هذه المجموعة إقبالاً هائلاً، وتدفق إليها العديد من المهتمين بعالم الزراعة والطبيعة.

التحول من ناشرة معلومات إلى رائدة أعمال

تتحدث "عبير السعداوي"، الحاصلة على بكالوريوس العلوم الزراعية، بكل فخر عن تجربتها، حيث تروي كيف أن حبها للنباتات لم يقف عند حدود المعرفة النظرية، بل دفعتها تلك العاطفة إلى تحويل شغفها إلى واقع ملموس. أسست عبير مشروعها الخاص المعروف باسم "البيت الأخضر"، الذي يسعى إلى إدخال البهجة واللون الأخضر إلى كل منزل مصري.

البداية من الحلم إلى الحقيقة

بدأت عبير بزراعة مجموعة متنوعة من نباتات الزينة في قطعة أرض صغيرة داخل منزلها. ومع تزايد الطلب من متابعيها الذين أرادوا شراء هذه النباتات، قررت أن تحوّل حلمها إلى واقع، فقامت بعرض نباتاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمةً خدمة التوصيل إلى المنازل لتلبية احتياجات عملائها.

أهمية النباتات في حياتنا

تؤكد عبير أن "النباتات ليست مجرد ديكور"، بل هي بمثابة رئة للإنسان، تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر. لذا، تولي عبير اهتماماً خاصاً بتوعية عملائها حول أهمية كل نوع من النباتات وكيفية العناية به لضمان نموه بشكل سليم والمحافظة عليه.

طموحات المستقبل

لا تقف طموحات عبير عند حد نشر نباتات الزينة في المنازل، بل تسعى إلى توسيع مشروعها ليشمل إنشاء مشتل كبير يضم مجموعة متنوعة من النباتات النادرة. كما تخطط لتنظيم ورش عمل تعليمية للأطفال والكبار حول أهمية الزراعة وأساليبها. وتختتم حديثها مشددة على أن أي شخص يمكنه تحويل شغفه إلى مشروع ناجح، كل ما يحتاجه هو الإصرار والعزيمة والعمل الجاد.


البراعم الحمراء مترجم الحلقة 28