-

جراحة مبتكرة تعيد الأمل لسيدة الأقصر

(اخر تعديل 2024-09-16 11:09:04 )
بواسطة

الأقصر: قصة تحدٍ وإبداع طبي

في مستشفى الكرنك الدولي، التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية في محافظة الأقصر، تمكن أطباء قسم جراحة الوجه والفكين وأورام الرقبة من إنجاز طبي مذهل، حيث أجروا عملية إعادة بناء عظام الوجه لسيدة في الأربعين من عمرها. كانت هذه السيدة تعاني من تآكل شديد في عظام وجهها، ناتج عن الإصابة بالفطر الأسود خلال جائحة كورونا، وهو ما حال دون قدرتها على ممارسة حياتها الطبيعية.
ليلى الحلقة 2

تحديات صعبة على مدار سنوات

عانت هذه السيدة من مشكلات متعددة كالتسوس والتآكل في عظام الوجه وحجاج العين، مما استدعى خضوعها لعدة عمليات جراحية على مدار أربع سنوات. هذه العمليات لم تكن كافية لوقف معاناتها، بل أدت إلى تشوه عظام وجهها، مما جعلها تفقد الأمل في استعادة مظهرها الطبيعي.

عودة الأمل

ومع تزايد التحديات، جاء قرار قسم جراحة الوجه والفكين في مستشفى الكرنك، بعد استقرار حالة السيدة ومتابعة دقيقة، بإجراء عملية جراحية متقدمة. استند هذا القرار إلى استخدام تقنيات حديثة تهدف إلى إعادة الابتسامة والثقة للسيدة، حيث كانت لحظات الانتظار مليئة بالتوتر والترقب.

تقنية مبتكرة

استخدم الأطباء تصميمًا معقدًا مصنوعًا من مادة الـ PEEK، التي تعتبر حديثة في مجال الاستعاضة عن عظام الوجه. تمت العملية بدقة متناهية استغرقت حوالي ست ساعات، حيث تكللت الجهود بنجاح ملحوظ ساهم في إعادة تشكيل عظام وجه السيدة بشكل يتناسب مع ملامحها الطبيعية.

بحوث عالمية ومشاركة أكاديمية

من الجدير بالذكر أن قسم جراحة الوجه والفكين وأورام الرقبة بمستشفى الكرنك الدولي يشارك حاليًا في بحث عالمي بالتعاون مع كلية الطب جامعة سوهاج. يتناول هذا البحث تطبيق تكنولوجيا الكاد-كام في الاستعاضة الصناعية لعظام الوجه والجمجمة، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الجراحة التجميلية.

فريق طبي متميز

أجريت الجراحة تحت إشراف الدكتور حاتم الشاذلي، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين بالمستشفى، وبمشاركة د. أحمد جابر حسانين، أستاذ جراحة الوجه والفكين والتجميل بجامعة سوهاج، ود. نرمين نصر الدين، مدرس جراحة الوجه والفكين بجامعة نيو جيزة، ود. سمر حسين شاطر، طبيب زمالة بالقسم.

كما ساهم في إجراء الجراحة فريق التخدير المكون من: د. عماد حسن كامل، استشاري التخدير بالمستشفى، ود. محمد عبدالرحمن سليمان، استشاري التخدير بالمستشفى، ود. أمنية محمد، طبيب مقيم تخدير. وكان هناك أيضًا فريق التمريض الذي ضم: هبه مصطفى، ومحمد علي محمد، ويحيى أبو القاسم، الذين كانوا جميعًا جزءًا من هذا الإنجاز الطبي الرائع.