اجتماع الأديان من أجل السلام في فلسطين
اجتماع الأديان من أجل السلام في فلسطين
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفد رفيع المستوى من مجلس كنائس جنوب إفريقيا، في لقاء تاريخي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. كان في مقدمة الوفد الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الأديان.
أهمية اللقاء وتبادل الآراء
رحب وزير الأوقاف بالوفد، معبرًا عن سعادته العميقة بهذا الاجتماع، حيث أثنى على الجهود المبذولة من قبلهم لإحلال السلام ونقل صوت العدالة إلى العالم. وقد أعرب عن صداقته العميقة مع الدكتور أندريه زكي، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين الأديان الثلاثة: المسلمين، المسيحيين، واليهود التوراتيين، لمواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة في فلسطين.
دعوة للتضامن ضد الاحتلال
أكد الوزير على ضرورة تكاتف جميع الأديان لمواجهة ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، مضيفًا أن الدولة المصرية لن تسمح بتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. وشدد على دعم مصر لثبات الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم، قائلاً: "نرفض رفضًا قاطعًا تهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أراضيهم."
أهمية التعاون بين الأديان
أوضح الدكتور أسامة الأزهري أن التعاون بين الأديان سيكون له تأثير كبير في الضغط الدولي على إسرائيل لوقف جرائمها في فلسطين. ودعا إلى توحيد الجهود بين المسلمين والمسيحيين واليهود التوراتيين لرفع صوتهم معًا في كل مكان من العالم. كما أشار إلى أن تحقيق السلام يحتاج إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 76
توضيح الفرق بين الأديان
أكد الوزير أهمية التفريق بين اليهود التوراتيين كمعتقد ودين واليهود الصهيونيين، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لمشكلة الشرق الأوسط يكمن في إقامة دولة فلسطينية. وقد اتفق جميع الحضور على هذا الهدف، مشددين على أهمية التنسيق مع بابا الفاتيكان لتحقيق هذا الهدف النبيل.
دعوات للسلام والمساعدات الإنسانية
أشير خلال اللقاء إلى أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لكل العرب والمسلمين، وأنه من الضروري العمل على إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. كما تم التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار لضمان سلام دائم.
تعاون القادة الدينيين
أشاد الوفد الزائر بأهمية اجتماع قادة الأديان الثلاثة لإيصال صوت العدالة والسلام للناس في فلسطين. وأكدوا على ضرورة تكاتف الجهود لمكافحة التفرقة العنصرية، مستلهمين من تجربة الزعيم نيلسون مانديلا.
ختام الاجتماع
في نهاية اللقاء، أكد القس الدكتور أندريه زكي على أهمية العمل المشترك لإنقاذ البشرية من إراقة الدماء، مشددًا على ضرورة بناء مستقبل قائم على التسامح والتعايش السلمي. وشارك في الاجتماع عدد من قيادات وزارة الأوقاف المصرية، مما يبرز الأهمية البالغة لهذا الحوار الديني.