-

حريق مديرية أمن الإسماعيلية| ماذا حدث لمتحف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

- مارينا ميلاد:

قبل 71 عامًا.. قدم القائد البريطاني بمنطقة القناة (البريجادير أكسهام) إنذارًا لقوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية لتسلم أسلحتها للقوات البريطانية وتنسحب، إلا أن الإجابة جاءت بالرفض. فكان الرد من الناحية الأخرى هو محاصرة المدينة وبدء معركة شرسة راح ضحيتها 50 من أفراد الشرطة المصرية.

تلك المشاهد وثقتها اللوحات والصور الموجودة بمتحف الشرطة الواقع بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، والذي التهمته النيران – غير معلومة المصدر - صباح اليوم (الإثنين).

وكلّف محمود توفيق (وزير الداخلية)، بتشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحريق، مطالبًا بمراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

ولم تشر البيانات الرسمية إلى المتحف وإلى أي مدى طاله الضرر، إلا أن مصدرا أمنيا بمنطقة المديرية أكد لـ"مصراوي" أن "النار آتت على هذا المتحف التذكاري الصغير"، كما ذكرت النيابة العامة في بيانها حول الواقعة أن "المبنى تفحم بالكامل".

وذلك المتحف الموجود بالدور الأرضي بمبنى المديرية، يضم لوحات وصورا فوتوغرافية تصور الأحداث التي جرت في الإسماعيلية وقت الاحتلال البريطاني لمصر، إضافة بعض الملابس والأسلحة المستخدمة.

كما يعرض المتحف لوحة تضم أسماء الضحايا والمصابين وماكيت داخل صندوق زجاجي به مجسم لمعركة الشرطة أمام "قسم البستان" بديوان عام المحافظة القديم.

وافتتح وزير الداخلية الأسبق (زكى بدر) هذا المتحف عام 1987، وفي يناير من عام 2015 قام وزير الداخلية الأسبق (محمد إبراهيم) بافتتاحه مرة أخرى بعد تطويره، قبل أن يُجرى تطويره الأخير في مارس 2019.

يشار إلى أن الحريق الهائل الذي شب بمبنى مديرية الأمن الضخم خلف ما لا يقل عن 38 مصابًا، وجرى نقل 26 منهم إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، وبينهم 24 حالة اختناق وحالتا حروق، وفقا للمتحدث باسم الوزارة.

وقالت النيابة العامة، في بيان لها، إنها "شكلت فريقا للتحقيق في الواقعة؛ فاضطلع 13 عضوًا من أعضاء النيابة بسؤال 33 مصابًا، 29 منهم بالمجمع الطبي بالإسماعيلية، والأربعة الآخرين بمستشفى هيئة قناة السويس، وجاري استكمال التحقيقات".

اقرأ أيضًا: