تصعيد إسرائيل في لبنان: تهديدات وأبعاد
تصعيد إسرائيلي جديد: انتهاك للحقوق الدولية
أعربت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، عن قلقها البالغ حيال التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. حيث أكدت أن هذه العمليات العسكرية الموسعة تُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان، وتُعبر عن تعدٍ واضح على القوانين الدولية وحقوق الإنسان. وليس هذا فحسب، بل إن هذا التصعيد يُشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأسرها، ويزيد من التوترات الإقليمية في وقت يُعتبر فيه الحاجة إلى تهدئة وحلول سلمية أمرًا ملحًا.
العنف والخراب: تداعيات التصعيد العسكري
في بيانٍ أُصدر اليوم، أوضحت النائبة حارص أن استمرار إسرائيل في سياستها العسكرية التصعيدية يخلق بيئة خصبة لنمو الصراعات المسلحة، مما يدفع المنطقة إلى المزيد من العنف والخراب. وأشارت إلى أن استهداف البنية التحتية اللبنانية ووقوع المدنيين ضحايا لهذه العمليات يُظهر عدم احترام إسرائيل لأي اتفاقيات أو قوانين دولية قائمة. كما أكدت أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات يعزز من استمرارها، مما يُشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم دون أي عقاب.
دور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي
كما سلطت النائبة إيلاريا حارص الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم استقرار المنطقة. حيث أكدت أن مصر كانت ولا تزال وسيطًا نزيهًا يسعى لوقف التصعيد والحد من التوترات، خاصة في الأزمات المتعلقة بفلسطين ولبنان. وأشارت إلى أن الجهود المصرية تتضمن العمل على تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى السعي لحشد الدعم الدولي لوقف التصعيد في لبنان، مما يُعكس حرص القيادة السياسية المصرية على حماية أمن واستقرار المنطقة.
الحل الأمثل: تدخل دولي عاجل
وفي ختام تصريحها، أكدت حارص أن الحل الأمثل للتعامل مع هذه الأزمة يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة قرار 1701 الذي ينص على وقف العمليات العسكرية وفتح المجال للحلول الدبلوماسية. ودعت مجلس الأمن والقوى الدولية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة، واتخاذ موقف حازم لوقف التصعيد الإسرائيلي. حيث إن استمرار التصعيد في لبنان لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب والمعاناة، ويهدد بنشوب نزاع إقليمي واسع قد يمتد تأثيره إلى خارج حدود الشرق الأوسط.
زهور الدم الحلقة 115