لميس الحديدي ناعية جيزيل خوري: "كانت رمزًا
كتب – معتز عباس:
تأثرت الإعلامية لميس الحديدي نفسها أثناء نعيها للإعلامية اللبنانية الاعلامية جيزيل خوري لتبكي على الهواء قائلة: "عندما ننعي الاصدقاء تتبعثر الكلمات مش مصدقة من الصبح أني بنعيها مش مستوعبة استيقظت على خبر صادم وهو رحيل جيزيل خوري".
ووصفت "الحديدي"، في برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "أون إي"، مساء الأحد، الراحلة بأنها رمز الحرية والدفاع عنها، وأنها من أفضل الإعلاميات وألمعهن، فهي رمز الدفاع عن الكلمة فهي "أرزة لبنان الباسقة".
وروت الحديدي تفاصيل تعرفها على جيزيل خوري، قائلة: عرفتها قبل 25 عاماً في مؤتمر فيينا وحكت لي قصة حبها مع الكاتب الصحفي الراحل سمير قصير، وهي من أجمل قصص الحب التي عاشت 10 سنوات في الخفاء لظروف اجتماعية ثم تزوجا، وكانت بتحكيلي إزاي كانوا بيرقصوا في شوارع بيروت وهم جزء من بيروت".
واصلت : "لم تمت بسبب إغتيال زوجها مات جزء منها لكنها استمرت وأسست مؤسسة سمير قصير للصحافة دفعت بأجيال جديدة وأنتجت أفلام وإنتقلت في محطات كثيرة كبيرة في رحلة صحفية عظيمة".
وكشفت الحديدي عن تفاصيل مكالمة بينها وبين الراحلة بعد خروجها من بيروت، قائلة: "كلمتها قلتلها هو إزاي الشجرة هتخلعيها من اللأرض؟.. قالت ما بقى فيني أبقى ببيروت وعرفت وقتها وعرفت أنها اختارت الموت ولم تختر الحياة لم تمرض بعد وفاة زوجها أو إصابتها بالسرطان كانت قوية وتكره نظرة الشفقة، وخبت علينا كلنا لم يكن يعرف إلا قليلين جداً منها إبنها وإبنتها".
وذكرت الحديدي أن الراحلة بعد خروجها من بيروت لم تعد لما كانت عليه قبل ذلك، مرادفة: "خروجها من لبنان هو ما أصابها ولم تعد كما كانت في السابق لأنها عشقتها وعاشت فيها أحلامها وأحزانها ودموعها وتفجيراتها كانت جزء من أرض لبنان وهذا المشهد".