لبنان وإسرائيل: ضرورة إعادة تفعيل الهدنة

تحديات لبنان: السنيورة يتحدث عن الواقع المرير

في حديثه المثير، أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، أن العلاقات بين لبنان وإسرائيل هي علاقات مقيدة للغاية، حيث أن لبنان مرتبط باتفاقية الهدنة التي تم توقيعها في عام 1949، والتي تمنع أي شكل من أشكال التطبيع. هذه التصريحات تعكس وضعاً دقيقاً يعيشه لبنان اليوم.

المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان

خلال لقائه مع الكاتب سمير عمر في برنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار السنيورة إلى أن لبنان يواجه مرحلة حرجة تتطلب من الجميع إعادة تفعيل الهدنة بشكل علني وواضح. وأوضح أن القرار 1701 لم يتم تطبيقه منذ عام 2006، حيث لم تلتزم كل من حزب الله وإسرائيل ببنوده، مما أدى إلى الوضع المأساوي الحالي.

الظروف الإقليمية وتداعياتها

ولفت السنيورة إلى أن الظروف الإقليمية المتغيرة أجبرت لبنان، تحت رعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على قبول اتفاق جديد في 27 نوفمبر 2024. لكنه وصف هذا الاتفاق بأنه "اتفاق إذعان"، حيث يمنح إسرائيل حرية واسعة في تنفيذ عملياتها العسكرية تحت ذريعة حماية أمنها. وأكد على أن هذا الوضع يجب أن يكون درساً للبنان لاستعادة سيادته الكاملة.

فرض الاتفاقات وتأثيرها على لبنان

كما أكد السنيورة أن هذا الاتفاق لم يُطبق بطريقة مريحة للبنانيين، بل تم فرضه من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل مباشرة، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في لبنان.

الاعتداءات الإسرائيلية: واقع مؤلم

وأشار السنيورة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل، حيث تستمر عمليات القصف والاغتيال والسيطرة على أراضٍ لبنانية بلا أي رادع. وأكد على أن لبنان بحاجة ماسة إلى مقاربة جديدة للخروج من هذا المأزق، خصوصاً بعد سنوات من الإهمال وعدم الاستقرار.
شراب التوت الحلقة 103

مصداقية الدول الضامنة والاعتداءات المستمرة

وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة تحدث تحت أعين الدول الضامنة لقرار 1701، مما يهدد مصداقيتها ومصداقية السلطات اللبنانية. كما أن هذه الانتهاكات تطال قوات اليونيفيل والأمم المتحدة، مما يعد خرقاً صارخاً للمواثيق الدولية.

ضرورة ضبط السلاح في يد الدولة

في ختام حديثه، أكد السنيورة أن لبنان لم يعد يحتمل وجود أي ميليشيات، مشدداً على أهمية "الحكمة والحزم" في تنفيذ حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة لاستعادة التوازن الداخلي، وهو ما يعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في البلاد.