-

لبنان في حالة تأهب: هل الحرب تلوح في الأفق؟

(اخر تعديل 2024-09-19 00:57:35 )
بواسطة

لبنان والقلق من تصاعد العنف

في ظل الأوضاع المتوترة التي يعيشها لبنان، أعرب عبد الله بوحبيب، وزير الخارجية اللبناني، عن مخاوف الحكومة من أن تكون الهجمات المتتالية التي تشهدها البلاد، بمثابة تمهيد لحرب قادمة. وأكد بوحبيب أن لبنان يمر بلحظة حرجة ومخيفة، وأنه لا أحد يرغب في الحرب، وهو شعور يتشاركه الكثير من اللبنانيين.

تغير الديناميكيات السياسية

كما أشار بوحبيب إلى أن الحوار مع حزب الله لم يعد كالسابق، حيث تعرض الحزب لصدمة قوية قد تؤدي إلى رد فعل ضروري في المستقبل. هذا التغير في الديناميكيات يعكس الوضع الحساس الذي تعيشه البلاد، وفقًا لما ذكرته وكالة "روسيا اليوم".
فريد 3 مدبلج الحلقة 6

انفجارات تهز البلاد

شهد لبنان يوم الثلاثاء الماضي سلسلة من الانفجارات التي استهدفت أجهزة اتصالات من نوع "بيجر"، والتي تقع في مناطق تعتبر معاقل لحزب الله، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب لبنان، والبقاع الشرقي. كما تواصلت الانفجارات يوم الأربعاء، حيث انتشرت سيارات الإسعاف بسرعة إلى مواقع الحادث.

التحقيقات الأولية

تشير التقارير الأولية إلى أن هذه الانفجارات نتجت عن أجهزة اتصالات لم تنفجر خلال الهجوم الدموي الذي وقع في اليوم السابق، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص في مناطق متفرقة من لبنان. وأوضح مصدر أمني أن الأجهزة المنفجرة كانت تشمل أجهزة لاسلكية محمولة من نوع البيجر وأجهزة أخرى متنوعة.

اتهامات حزب الله لإسرائيل

فيما يتعلق بالمسؤولية عن هذه الهجمات، حمل حزب الله إسرائيل العبء، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد هو جزء من مسار مستمر، بعيد عن الحسابات الصعبة التي ينبغي أن تنتظرها العدو المجرم، بسبب المجزرة التي ارتكبها بحق الشعب اللبناني ومجاهدي بلاده. وأكد الحزب أن هناك حسابًا آخر آتٍ لا محالة، إن شاء الله.

خاتمة

إن الوضع في لبنان يظل متوترًا، والقلق من تفاقم العنف والحرب يخيم على الأجواء. تبقى الأنظار مشدودة إلى التطورات القادمة، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تجنب أي تصعيد إضافي. يبقى السؤال: هل سيتمكن لبنان من تجنب الدوامة العنيفة التي تهدد استقراره؟