مشروعية الدعاء عند الظلم
مشروعية الدعاء عند الشعور بالظلم
في عالم مليء بالتحديات والمشاعر الإنسانية المتنوعة، كثيرًا ما يشعر الأفراد بالظلم والعجز عن تغيير ما يحدث حولهم. في هذا السياق، نلقي الضوء على رأي الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول مشروعية الدعاء بعبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل".
الدعاء كوسيلة للتفويض إلى الله
يؤكد الدكتور فخر أن الدعاء بهذه العبارة يعد من الأدعية المشروعة التي يلجأ إليها الشخص عندما يشعر بالظلم. فهي ليست دعوة للضرر، بل هي تعبير عن الثقة في قدرة الله وتفويض الأمر إليه. في اللحظات الصعبة، يمكن أن تكون هذه العبارة مصدرًا للراحة والسكينة.
أنا أم 2 الحلقة 226
الأرزاق بيد الله وحده
وأشار أمين الفتوى إلى أن الأرزاق مقدرة من الله، وأنه لا يستطيع أي شخص أن يمنع رزق غيره أو يسلبه. فالأموال والترقيات وكل ما يتعلق بالعمل، هي بيد الله وحده، ولا يملك البشر سلطة مطلقة عليها. ولهذا، فإن السعي للإساءة للآخرين لن يؤدي إلا إلى كشف حقيقة الشخص أمام الجميع.
حديث النبي عن الاعتماد على الله
استند الدكتور فخر إلى حديث النبي محمد (ص)، حيث أوصى عبدالله بن عباس قائلاً: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك". هذا الحديث يعكس أهمية الاعتماد على الله في كل الأمور.
حق المظلوم في الدعاء
وفيما يتعلق بلجوء المظلوم إلى الله بالدعاء، أكد الدكتور فخر أن من حق كل مظلوم أن يردد "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فهذه العبارة تمثل قوة الإيمان والتسليم لقضاء الله. فبدلاً من اللجوء لأساليب غير مشروعة للانتقام، يجب على الإنسان أن يثق بعدالة الله ورحمته.
ختامًا
ختامًا، نجد أن الدعاء هو جسر يربط بين الإنسان وربه، خاصة في أوقات الشدة والظلم. إن ترديد عبارات مثل "حسبنا الله ونعم الوكيل" ليست مجرد كلمات، بل هي تعبير عن التفويض والثقة المطلقة في عدل الله ورحمته.