الهداية بيد الله وطلبها بإخلاص

الهداية بيد الله وطلبها بإخلاص

في حديث له، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الهداية هي نعمة من الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أهمية اللجوء إلى الله وطلب الهداية منه. فالله سبحانه وتعالى يمنح الهداية لمن يسعى إليها بصدق وإخلاص، ويجب على كل إنسان أن يدرك أن هذه الهداية ليست مجرد طلب عابر، بل هي حاجة ملحة تتطلب النية الصادقة.

خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ضمن برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث عبر قناة "dmc"، أشار الجندي إلى أن الله سبحانه وتعالى يحقق طلبات عباده، لكن الشرط الأساسي هو وجود النية الصادقة في طلب الهداية. فقد يكون هناك أفراد يسعون للهداية، لكنهم لا يحصلون عليها بسبب عدم استعانتهم بالله أو لعدم صدق نواياهم في الطلب.

كما أضاف الجندي أن الهداية ليست مجرد وصفة طبية أو عقائدية، بل هي طريق يسير فيه العبد بإرادته، حيث يتوجب عليه أن يلتمس الهدى من الله ليهديه إلى الصواب. واستشهد بآية كريمة من القرآن: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾.
حلم أشرف الحلقة 4

الإلحاد حالة نفسية

تحدث الجندي عن مسألة الإيمان بوجود الله، مؤكدًا أنه لا يحتاج دائمًا إلى جدل عقلي مع الأشخاص الذين ينكرون وجوده. فالأمر يتطلب تأملًا عميقًا في النفس وفي الظواهر الحياتية اليومية. وأوضح أن الإلحاد هو حالة نفسية، وليست مجرد حالة عقلية أو فكرية.

وأضاف: "إذا كان هناك من يقول أنه ملحد أو غير معترف بوجود الإله، فالأجدر أن نرد عليهم ببساطة، ونظهر لهم قدرة الله العظيمة. مثلاً، عندما تستيقظ كل يوم، من الذي أعاد إليك روحك؟ أليس هو الله؟" مشيرًا إلى أن المجادلين قد يردون بأن الطبيعة هي المسؤولة، لكن هذا الرد لا يعد إجابة، لأن من ينكر البديهيات يشبه شخصًا يعاني من عتمة في عينيه لكنه ينكر وجود الشمس رغم ضوءها الساطع أمامه.