رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع

رفع العقوبات عن الرئيس السوري في محادثات مع ترامب

في خطوة مثيرة، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يستعد للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل. هذا اللقاء قد يكون له تأثيرات كبيرة على مسار العلاقات بين البلدين.

تفاصيل مشروع القرار الأمريكي

مشروع القرار المقترح ينص أيضًا على رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، مما يشير إلى توجه جديد في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. ولكن لم يُعرف بعد متى سيتم طرح هذا المشروع للتصويت في المجلس.

شروط إقرار القرار

لإقرار المسودة، يتطلب الأمر الحصول على تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، مع ضرورة عدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا) حق النقض "الفيتو".

جهود واشنطن لتخفيف العقوبات

واشنطن، التي تتكون من 15 عضواً في مجلس الأمن، تواصل منذ أشهر الضغط لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أكدت أن ترامب لديه نية قوية للقاء الشرع، موضحةً أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود السلام العالمية التي يسعى لتحقيقها ترامب.

إعادة بناء العلاقات

ليفت أكدت أيضًا أن زيارة الشرع للولايات المتحدة تمثل فرصة لتجديد العلاقات بين البلدين، خاصة بعد القرار التاريخي الذي اتخذته الإدارة الأمريكية برفع العقوبات خلال زيارة ترامب للشرق الأوسط. يبدو أن واشنطن تلاحظ تقدمًا جيدًا في ظل القيادة السورية الجديدة.
سيوف العرب الحلقة 11

سجل الشرع منذ توليه الرئاسة

منذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، قام الشرع بعدة زيارات خارجية بهدف إعادة بناء علاقات بلاده مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق في حقبة الأسد. ترامب، الذي يسعى لبناء علاقات إيجابية مع الشرع، ألغى في يونيو معظم العقوبات المفروضة على سوريا، مما يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية.

زيارة الشرع إلى واشنطن

هذه الزيارة ستكون الأولى للرئيس السوري الانتقالي إلى واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة بعد ظهوره في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المنصرم، حيث أصبح أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام المنظمة الدولية منذ عام 1967.

محادثات مهمة حول قضايا ملحة

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أوضح أن محادثات الشرع مع ترامب ستتناول أيضًا قضايا حساسة مثل مكافحة تنظيم داعش وإعادة الإعمار في سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 14 عامًا. ترامب أشاد بالشرع في مايو، ووصفه بأنه رجل قوي، مشيرًا إلى أن اجتماعهما الأول في السعودية كان مثمرًا جدًا.