التنمية المحلية: توريد وزراعة 7,6 مليون شجرة
كتب- محمد نصار:
استعرض اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، تقريرا عن جهود المحافظات في تنفيذ أعمال زراعة الأشجار التي تخص المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" في مرحلتها الأولى للعام المالي 2022/2023، واستعداداتها لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة والتي تستهدف زراعة 15 مليون شجرة بالتعاون مع وزارات الزراعة والبيئة والإسكان.
ووجه اللواء هشام آمنة، المحافظين، بإعداد بيان تفصيلي يتضمن احتياجات المحافظات من حيث عدد ونوعية الأشجار المطلوبة بالمرحلة الثانية، حتى تتولى الوزارة توفير التمويل اللازم والعمل على توريد هذه الأشجار المحددة أسوة بما تم خلال المرحلة الأولى، وتحديد المواقع الجديدة المقترحة لإنشاء حدائق جديدة بالمدن الرئيسية والفرعية والتوسع في إنشائها.
وأشار إلى أهمية التنسيق بين الوحدات المحلية والمديريات الخدمية لتقدير تلك الاحتياجات مع الأخذ في الاعتبار زراعة الأشجار في الأماكن الملائمة وبالأعداد المناسبة التي ستؤدي دورها الجمالي والبيئي وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية فضلا عن وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه اللازمة للري، وزراعتها في التربة المناسبة لها، واستلام الأصناف المطابقة للمواصفات من حيث الطول والنوع وزراعة المثمر بالأماكن المغلقة، وآلية متابعة هذه الأشجار بعد زراعتها.
وكشف تقرير تلقاه وزير التنمية المحلية، أن إجمالي ما تم توريده وزراعته بالفعل بالمرحلة الأولى للمبادرة من خلال اعتمادات الوزارة والمحافظات بلغ 7,650 مليون شجرة من مستهدف 7,7 مليون شجرة بنسبة إنجاز 99%، وجار توريد 50 ألف شجرة إلى محافظة شمال سيناء ليعلن بعدها انتهاء الوزارة من المستهدف زراعته بالمرحلة الأولى للمبادرة لعام 2022/2023، بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه، ويأتي ذلك في ضوء البروتوكولين اللذين وقعتهما الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة لتوريد 5 ملايين شجرة للمحافظات، إضافة إلى 2,7 مليون شجرة تزرعها المحافظات لتغطية مستهدفات الوزارة خلال العام الأول للمبادرة.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن الوزارة تساهم في المبادرة الرئاسية بزراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من 2022/2029، وتستكمل وزارتا البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20 مليون شجرة، ليصبح إجمالي التكلفة المقدرة 3 مليار جنيه، وتستهدف المبادرة نحو 9900 موقعا في المحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المعالج.
وأوضح اللواء هشام آمنة، أن المحافظات اتخذت خطوات إيجابية فعالة بالتنسيق مع الوزارة لتطبيق المرحلة الأولى للمبادرة بشكل مشرف يحقق أهدافها في مختلف المراكز والمدن والأحياء بها، مشيرا إلى أن محافظة القاهرة احتلت الصدارة بإجمالي ما تم توريده وزراعته من الوزارة والمحافظة حيث بلغ 1,5 مليون شجرة، تليها محافظة الجيزة 585 ألف شجرة، ثم محافظة سوهاج بعدد 404 آلاف شجرة، ومحافظة الشرقية بعدد 393,9 ألف شجرة.
وكلف وزير التنمية المحافظات بالتنسيق مع جميع جهات الولاية لزراعة جميع محاور الطرق والطرق الرئيسية ومداخل المدن والقرى والجزر الداخلية للطرق وكذا المناطق الصناعية والظهير الصحراوي للمحافظات بالأشجار الخشبية والزينة والاهتمام بزراعة الأشجار المثمرة بنطاق الجهات الحكومية، واتخاذ الإجراءات التنسيقية اللازمة لإنشاء الحدائق المركزية في المدن الرئيسية والفرعية وتشجيرها وصيانتها بصفة دورية لإحداث نقله حضارية بكل مدينة.
وشدد على اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تضمن استدامة الأشجار التي تم توريدها بتمويل من الوزارة والمحافظات وجهات الدولة المعنية والاستفادة منها اقتصاديا والمتابعة المستمرة لها، وتوعية المسئولين والمواطنين بأهمية الحفاظ عليها ورعايتها مع مراعاة عدم تركها بمشاتل المحافظة دون زراعة حتى لا يحدث تلف لتلك الأشجار، مع التأكيد على عدم زراعة الأشجار بجوار خطوط ومسارات المرافق كهرباء ومياه و غاز، وعدم التعدي عليها أو إزالتها وإهمالها لتحقيق العائد الاقتصادي والبيئي المرجو منها.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن المبادرة الرئاسية تستهدف المزيد من الآثار الإيجابية حيث تسهم في تقليل تأثير الاحتباس الحراري عن طريق التخلص من ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين وتقليل درجة حرارة الجو، وتنقية الهواء وتحسين جودته مما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين، كما تخفف المبادرة من ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحًا أن زراعة الأشجار ليست هدفا جماليا فقط، وتثبيت التربة وخاصة للشواطئ البحرية والنهرية، وتشكل الأشجار أيضا رئة لامتصاص ملوثات السيارات وعوادمها وامتصاص الأدخنة، لافتا إلى أنه تم زراعة أنواع متعددة من الأشجار الخشبية والزينة وكذلك المثمرة والرحيقية.