غض البصر وأثره على القلب والنفس
أهمية غض البصر في الإسلام
في عالم مليء بالمغريات، يدعو الإسلام إلى الحفاظ على نقاء القلوب وسلامة النفوس من خلال توجيه المؤمنين إلى غض البصر. فقد جاء في كتاب الله تعالى: “قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ”. هذه الآية تدل على أهمية هذا الأمر في حياة المسلم ومدى تأثيره على الروح والنفس.
النظر المتعمد وخطره
يؤكد الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن النظر المتعمد إلى ما حرمه الله يعد من خطوات الشيطان التي تسحب الإنسان نحو المعاصي. فكل نظرة قد تكون بداية لطريق طويل من الانزلاق بعيداً عن طريق الحق.
تحذيرات النبي صلى الله عليه وسلم
لقد حذرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خطر التعمق في النظر، حيث قال: “النظرة سهم من سهام إبليس، من تركه مخافة الله أبدله الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه”. هذا التحذير يبرز أهمية تجنب النظرات المحرمة الذي قد تجر الإنسان إلى الهاوية.
أمانة الحواس ومسؤوليتها
يذكر الشيخ أحمد خليل أيضاً أن الله تعالى جعل من الحواس أمانة، وسيسأل عنها الإنسان يوم القيامة. كما جاء في قوله تعالى: “إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”. لذا، فإن غض البصر يُعتبر سلوكاً واجباً على الجميع، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً.
مكانك في القلب 8 الحلقة 16
دعوة إلى مجاهدة النفس
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ أحمد خليل الجميع إلى أن يتذكروا أن النظرة المحرمة تُعد من زنا العين، مما يستدعي مجاهدة النفس وحفظ البصر طلباً لرضا الله وطهارة القلب. فكلما اجتهدنا في غض أبصارنا، زادت بركة حياتنا ونقاء قلوبنا.