سرطان الغدد الليمفاوية: الأعراض والعوامل
مقدمة
في عالم الطب الحديث، يُعتبر السرطان من التحديات الصحية الكبرى التي تواجه المجتمعات. ومن بين أنواع السرطان المختلفة، يبرز سرطان الغدد الليمفاوية كواحد من أكثر الأنواع شيوعًا بين فئات عمرية محددة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا النوع من السرطان، بدءًا من الأعراض الرئيسية وصولاً إلى العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به.
ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟
يمثل سرطان الغدد الليمفاوية مجموعة من أنواع السرطان التي تؤثر على الجهاز الليمفاوي، وهو جزء رئيسي من الجهاز المناعي في الجسم. يُقسم هذا النوع من السرطان إلى نوعين رئيسيين: الورم الليمفاوي الهودجكيني وغير الهودجكيني. تعتبر هذه الحالة الأكثر شيوعًا بين أنواع سرطان الدم، وفقًا لمؤسسة سرطان الدم البريطانية.
هجران الحلقة 7
الأعراض الرئيسية لسرطان الغدد الليمفاوية
أشار مايكل بلاكمور كارسون، أحد خبراء الصحة، إلى أن الأعراض الأكثر شيوعًا التي يجب الانتباه إليها تشمل:
- ظهور كتل في الغدد الليمفاوية، مما يؤدي إلى تضخمها.
- تورم غير مؤلم في مناطق مثل:
- الرقبة
- الترقوة
- الإبط
- الفخذ
وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الغدد الليمفاوية المتضخمة إلى ضغط على الأعضاء المجاورة، مما ينتج عنه:
- ألم في الصدر
- السعال
- ضيق التنفس
- ألم في المعدة
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- تعب شديد
- الشعور بعدم الراحة
- حكة جلدية
- ألم في العظام
- طفح جلدي
- نزيف غير عادي وكدمات
تتضمن أعراض الورم الليمفاوي من النوع ب ما يلي:
- حمى
- التعرق الليلي
- فقدان الوزن غير المتوقع
يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشرًا على مرحلة الورم الليمفاوي، وتساعد في تحديد مسار العلاج المناسب.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
يقول مايكل إن سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، وكذلك بين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا. كما يُلاحظ أن الرجال أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء.
تتضمن عوامل الخطر الأخرى:
- حالات طبية تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة.
- التعرض لفيروس إبشتاين بار.
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية غير الهودجيني سابقًا.
- عوامل نمط الحياة مثل التدخين وزيادة الوزن، حيث تعتبر السمنة عامل خطر أكبر بالنسبة للنساء.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.
كما أن الإصابة بفيروسات معينة مثل HTLV أو عدوى الملوية البوابية أو مرض الاضطرابات الهضمية قد تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لسرطانات سابقة عاملًا مُعززًا لخطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية غير الهودجكيني.
خاتمة
إن الوعي بالأعراض والعوامل المساهمة في سرطان الغدد الليمفاوية يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في التشخيص المبكر والعلاج الفعال. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة، يُنصح بالتوجه إلى طبيب مختص للحصول على تقييم شامل.