-

مصير ماكرون تحت الأضواء: عزل محتمل!

(اخر تعديل 2024-09-17 01:50:57 )
بواسطة

الجمعية الوطنية الفرنسية تدرس عزل ماكرون

في خبر يثير الكثير من الجدل، تنظر الجمعية الوطنية الفرنسية، والتي تعد الهيئة السفلى في البرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، في مقترح عزل الرئيس إيمانويل ماكرون. هذا الاقتراح جاء من حزب "فرنسا الأبية" اليساري، وفقًا لمصادر من روسيا اليوم.

دوافع المبادرة الجديدة

تأتي هذه الخطوة بعد أن قام الرئيس ماكرون باستبعاد اليسار من الحكومة الجديدة التي يتم تشكيلها، رغم أن ائتلافه قد حقق فوزًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. يبدو أن الحزب اليساري وجد في هذا التصرف سببًا كافيًا لتقديم الاقتراح.

القانون والدستور في الصورة

تم تقديم الاقتراح وفقًا للمادة 68 من الدستور الفرنسي، والتي تسمح بعزل الرئيس في حال إخلاله بواجباته. وقد حصل الاقتراح على دعم 81 نائبا من كتلة "الجبهة الشعبية الجديدة"، بما في ذلك 72 نائبا من حزب "فرنسا الأبية"، بالإضافة إلى دعم من حزب الخضر وبعض النواب من الكتل اليسارية الأخرى.

الخطوات القادمة

يتعين على المكتب، الذي يمثل أعلى هيئة جماعية في مجلس النواب، اتخاذ قرار بشأن مقبولية الاقتراح. ومن المثير للاهتمام أن الحزب الاشتراكي قد رفض دعمه، حيث عبر الرئيس السابق فرانسوا هولاند وزعيمة حزب الخضر مارين تونديلييه عن معارضتهما علنًا.

مراحل التصويت والتحديات

إذا تم اجتياز هذه المرحلة، سيتعين على لجنة تشريعية مكونة من 73 نائبا، حيث يمثل اليسار 24 مقعدًا فقط، أن تصوت على الاقتراح. بعد ذلك، يجب أن يُصوت عليه ثلثا أعضاء الجمعية الوطنية، أي ما يعادل 385 نائبا، خلال أسبوعين.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 29

ثم يجب أن تمر الخطوات الأخيرة في مجلس الشيوخ، حيث لا يتمتع اليسار بالأغلبية. إذا حصل الاقتراح على تأييد 232 صوتًا من مجلس الشيوخ، وسُمح للمجلسين بالاجتماع في جلسة مشتركة، سيكون من الضروري أن يحظى الاقتراح بتأييد 617 من 925 برلمانيا لتمرير قرار عزل الرئيس.

التاريخ يعيد نفسه؟

في عام 2016، تم رفض قرار مشابه لعزل الرئيس فرانسوا هولاند من قبل الجمعية الوطنية. لكن هذه المرة، يبدو أن الوضع السياسي قد يحمل في طياته مفاجآت جديدة.

الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما بعدها

في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يوليو الماضي، حققت الكتلة اليسارية نتائج جيدة، حيث حصلت على 182 مقعدًا من أصل 577. بينما جاء ائتلاف ماكرون، "معًا من أجل الجمهورية"، في المركز الثاني بـ 168 مقعدًا، وحصل حزب التجمع الوطني اليميني على 143 مقعدًا.

الإعلان عن الحكومة الجديدة

وبهذا، لم تتمكن أي قوة سياسية من الحصول على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن التشكيلة الحكومية برئاسة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه هذا الأسبوع.