احتفالات المولد: بين التقليد والروحانية

الاحتفال بالمولد النبوي: جدل مستمر

في حوارٍ شيق، أكد شيخ المداحين، الدكتور أحمد الكحلاوي، أنه لا يوجد أي حرمة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. فهذه المناسبة العظيمة تُمثل تجسيدًا لفرحة المسلمين بمولد خير الأنام، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ويدعو الكحلاوي الجميع إلى الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة، موضحًا أن شراء الحلوى خلال الاحتفالات هو تقليد جميل يضفي على الأجواء روحًا من البهجة والسرور.

صيام الرسول: دليل على الاحتفال

خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامجها "بالخط العريض" على شاشة تلفزيون الحياة، أشار الكحلاوي إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بمولده عن طريق الصيام، مما يعكس أهمية هذه المناسبة ويجعلها جزءًا من الثقافة الإسلامية.

الأسرة والتربية الدينية

تحدث الكحلاوي أيضًا عن تأثير عائلته على شخصيته وتوجهاته الدينية. فقد أكد أن والده، محمد الكحلاوي، كان له دور كبير في تشكيل حياته، حيث كان يمثل الخط العريض الذي يسير عليه. كما أشار إلى أن والدته كانت حنونة، لكن حرصها على إقامة الصلاة كان صارمًا، وهو ما كان يحسبه أحيانًا قسوة.

وأضاف: "في البداية، كنت أعتقد أن أسرتي تتعامل بقسوة بسبب تقيدهم الشديد بالصلاة والعبادات، لكن مع مرور الوقت، أدركت أنهم كانوا على حق". هذه الكلمات تعكس رحلة الكحلاوي من فهمه المحدود لمكانة العبادة إلى تقديره العميق لروحها ورمزيتها في حياة المسلم.

في النهاية، يظل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف موضوعًا مهمًا يستحق المناقشة، حيث يجمع بين الفرح والروحانية، ويعكس قيم الإسلام الحقيقية في الاحتفاء بالمحبة والسلام.