تصعيد عسكري في خان يونس: نتائج مأساوية
تصعيد عسكري في خان يونس: نتائج مأساوية
في إعلانٍ جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن استهداف مركز قيادة تابع لحركة "حماس" في خان يونس، الواقعة جنوبي قطاع غزة. وقد أسفرت هذه الضربة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين، مما يسلط الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد تم تنفيذ الهجوم بتوجيهات من جيش الدفاع واستخبارات جهاز الأمن العام. وقد استهدف سلاح الجو الإسرائيلي عددًا من العناصر البارزة من حركة "حماس" الذين كانوا يعملون داخل مركز القيادة الذي يقع ضمن المنطقة الإنسانية في خان يونس. وأشار البيان إلى أن هؤلاء الإرهابيين كانوا يخططون وينفذون عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني الدولة.
إجراءات التخفيف من الأضرار
أضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم اتخاذ مجموعة من الخطوات قبل تنفيذ الضربة، بهدف تقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين. ومن بين هذه الخطوات استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية، إلى جانب وسائل أخرى، وذلك لتقليل أي تأثير سلبي على السكان المدنيين.
المنظمات الإرهابية واستخدام البنية التحتية المدنية
كما أشار البيان إلى أن المنظمات الإرهابية في قطاع غزة تواصل استغلال البنية التحتية المدنية والإنسانية بشكل منهجي، بما في ذلك المناطق المحددة للمدنيين، لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد إسرائيل وقوات جيش الدفاع.
أعداد الضحايا والتداعيات الإنسانية
في الجانب الآخر، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس. وأكد أن العديد من المواطنين لا يزالون في عداد المفقودين.
كما أوضح الدفاع المدني أن الغارات الإسرائيلية استهدفت تجمعًا يضم أكثر من 20 خيمة في منطقة مأهولة بالسكان، باستخدام صواريخ ارتجاجية ثقيلة، مما أدى إلى دمار كبير.
ايمان الحلقة 9
حتى اللحظة، تمكنت الفرق الإنقاذ من انتشال 65 نازحًا بين شهيد وجريح، وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة في الموقع. ولفت الناطق باسم الدفاع المدني إلى أن القصف أسفر عن اختفاء عائلات كاملة تحت الأنقاض.
حصيلة الحرب والأوضاع الإنسانية
منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، قُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب ما يقرب من 94,761 آخرين. ولا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، مما يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة.
إضافةً إلى ذلك، أدى الحصار الدائم المفروض على قطاع غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما زاد من معاناة السكان ودمر أجزاء كبيرة من المنطقة.
اتهامات بالإبادة الجماعية
تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني قبل الغزو العسكري الذي بدأ في السادس من مايو الماضي.