وزير النقل: مشروع المونوريل يخفف الاختناقات
كتب-محمد نصار:
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل يرافقه رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق، وأندى دلون، نائب رئيس شركة ألستوم الفرنسية قائدة تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب) المنفذة للمشروع بجولة تفقدية لمتابعة معدلات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل والذي يمتد من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم ويشتمل على 22 محطة.
وتفقد وزير النقل قطاعات المشروع المختلفة لمتابعة معدلات تنفيذ المشروع (الأعمال المدنية - الأعمال الكهروميكانيكية) وحيث بدأت الجولة بتفقد قطاع العاصمة الادارية حيث تابع الوزير تنفيذ الأعمال بمركز السيطرة والتحكم والذي يقع على مساحة 85 فدان (356،248 م2) ويشتمل على عدد 13 مبنى من أهمها (مبنى الإدارة والتحكم) والذي يتم من خلاله مراقبة جميع الأنظمة على طول المسار والتحكم في مسير القطارات والتحكم في تغذية المسار بالكهرباء اللازمة للتشغيل كذلك القيام بأعمال الصيانة الدورية خلال فترة توقف القطارات.
كما يضم (مبنى العمرة الجسيمة والمتوسطة) والذي يتم فيه أعمال الصيانة الدورية والعمرات الجسيمة للقطارات و(محطة الطاقة الكهربائية) والتي تقوم بتغذية جميع الأنظمة بالمحطات بالكهرباء اللازمة للتشغيل (الإنارة – السلالم – المصاعد) و(ساحة تخزين القطارات) والتى تتكون من 5 مسارات بطول 750 م على مساحة 19،208 م2 ذات سعة تخزينية تسع لعدد 44 قطار.
كما يشمل عدد من المباني الأخرى مثل مباني الحراسة ومبنى غسيل القطارات ومنطقة فحص القطارات ومبنى إدارة النفايات وتخزين المخاطر ومبنى محطة إدارة المياه ومحطة للوقود، ويبلغ إجمالي أطوال الطرق بمركز السيطرة والتحكم حوالي 8 كم ومحاطة بأسوار بطول 4.20 كم ، ويجرى حالياً تنفيذ أعمال المباني والطرق والأسوار والبنية التحتية "مياه الشرب والحريق والصرف الصحي وصرف الأمطار وكابلات الكهرباء" والإشارات والأنظمة.
كما تفقد وزير النقل القطارات بالمركز حيث يجري حاليا نقل باقي قطارات المونوريل التى تم توريدها حديثاً ليبلغ إجمالي القطارات الموردة 40 قطار بإجمالي عدد 160 عربة حيث يتكون كل قطار من عدد 4 عربات، حيث يجري حالياً التجهيز لإجراء الاختبارات عليهم بمركز السيطرة والتحكم.
وتفقد وزير النقل الأعمال التي يجرى تنفيذها بالمحطات وعلي طول المسار من "تركيب كمرات المسار وممشي الطوارئ المعدني (المستخدم في حالة الطوارئ)"، وأعمال التشطيبات الداخلية والتكسيات الخارجية للمحطات بعد الانتهاء من تنفيذ الهيكل الخرساني والمعدني لها
ووجه الوزير بتنفيذ أعمال إعادة الشيء لأصله بكافة الطرق المتواجدة بقطاعات تنفيذ المشروع وضرورة العمل على مدار الساعة وبذل أقصى الجهد للانتهاء من تنفيذ المشروع وفقاً للجدول الزمني المحدد باعتباره أحد وسائل النقل الجماعي التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أنه سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة - العاصمة الإدارية) وسيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما تجدر الإشارة إلى أن مشروع المونوريل يتم تنفيذه في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل إستهلاك الوقود والمحروقات.