"ماما كان معاها راجل في الأوضة".. كيف تخلص شاب
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت منطقة مساكن الصعيد بمدينة السلام، جريمة قتل بشعة عندما أقبلت ربة منزل على قتل زوجها كي يخلو لها الجو مع عشيقها لاستكمال علاقتهما غير الشرعية.
في حلقة جديدة من "دماء أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل سمسار على يد زوجته في 2020 بعد علاقة غير شرعية مع أحد الشباب بالمنطقة.
قبل 3 سنوات من ارتكاب الواقعة كانت الزوجة قد تعرفت على عشيقها في إحدى حفلات الزفاف التي دعتها إليها إحدى صديقاتها بمنطقة المرج. فخلال مراسم الفرح تبادلت الزوجة والعشيق النظرات وبعد دقائق حصل الشاب على رقم هاتفها المحمول.
مكالمات عديدة بدأت تُجرى بين الشاب وعشيقته تطور الأمر بينهما في أسابيع قليلة، وبعد فترة اعتادت المتهمة أن تذهب له وتتحدث معه عن أبسط أمور حياتها، حتى أوقعها عقلها الشيطاني أن تقيم علاقة جنسية مكتملة على فراش الزوج في غياب الزوج.
بعدما تعرفت الفتاة على عشيقها نشبت مشادة بينها وبين زوجها تركت على إثرها المنزل وذهبت إلى شقة عشيقها بالمرج. بقيت مع الشاب لمدة ثم عادة مرة أخرى إلى شقتها بعدما محاولات للصلح بينها وزوجها.
بعد العودة لم تستطع الزوجة الابتعاد أو التخلي عن عشيقها، فبدأت في التخطيط والتفكير في وسيلة تضمن من خلالها البقاء للأبد مع عشيقها. وهنا وسوس لها الشيطان وهيأ لها قتل زوجها كي يخلو لها الجو نهائيًا.
اتفقت الزوجة مع الشاب على خطة التخلص من الزوج، وقبل عودة الضحية إلى منزله في المساء طلبت منه الزوجة إحضار بعض الطعام معه لتناول وجبة العشاء. بالفعل لبى الزوج طلبات زوجته، وعقب تناول العشاء وضعت له المتهمة قرص منوم في كوب من الشاي.
دقائق معدودة واتصلت الزوجة بعشيقها وطلبت منه الحضور إلى الشقة لتنفيذ مخططهما. بالفعل دلف الشاب إلى مسرح الجريمة "الزوجة وعشيقها في أوضة النوم وزوجها مستغرق بالنوم" وقام العشيق بالتعدي على الزوج وكتم أنفاسه وخنقه بعد ضربة بآلة حادة على ظهره. بعدها وضعا الجثة على الدراجة البخارية وألقوا الضحية في مقلب زبالة يبعد عن مسرح الجريمة بحوالي 4 كيلو مترات.
عادت الزوجة إلى شقتها وبدأت في التفكير في طريقة إبعاد الشبهة عنها، فقامت بإخبار أسرته في الصباح أن زوجها لم يعود إلى المنزل ولا تعرف مكانه. مباشرة أخبر أهل الضحية قوات الأمن التي بدورها بدأت في التحري وسؤال الزوجة والجيران عن الضحية لكن دون الوقوف على معلومة مؤكدة، ظل الوضع هكذا إلى أن أخبر أحد أطفال الضحية رجال الأمن بأن أحد الأشخاص كان برفقة والدته في المساء وقد تعدا على والده "ماما كام معاها راجل في الأوضة وضرب بابا وخده معاه".
بتضييق الخناق على الزوجة ومواجهتها بأقوال الطفل، بدأت في الاعتراف بتفاصيل الجريمة وتحديد مكان إلقاء جثة زوجها. وبالقبض على العشيق اعترف بجريمة، وأصدرت النيابة قرارها بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، فيما أحيلت الزوجة وعشيقها لاحقًا للمحاكمة بتهمة القتل العمد.