دراسة جديدة حول العلاج بالهرمونات البديلة
دراسة جديدة حول العلاج بالهرمونات البديلة وزيادة خطر الزهايمر
في تطور مثير، كشفت دراسة حديثة أن حوالي ربع مليون امرأة بريطانية يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) خلال فترة انقطاع الطمث قد يكن أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. هذا النوع من العلاج، الذي يهدف إلى موازنة مستويات الهرمونات الأنثوية، قد يحمل في طياته مخاطر صحية غير متوقعة.
الأسباب وراء انتشار العلاج بالهرمونات البديلة
ازداد الإقبال على العلاج بالهرمونات البديلة في المملكة المتحدة بشكل ملحوظ، حيث تقدر الأرقام أن حوالي 2.6 مليون امرأة تستخدم هذا العلاج. وقد ساهمت بعض الشخصيات العامة، مثل دافينا ماكول، في تعزيز شعبية هذا العلاج من خلال الحديث عن فوائده المحتملة، مثل تحسين الرغبة الجنسية وتعزيز الذاكرة.
النتائج المثيرة للدراسة
ومع ذلك، فإن دراسة أجراها علماء من جامعة ليفربول قد أظهرت أن النساء اللواتي يحملن جينًا وراثيًا معينًا، والمعروف باسم APOE e4، ويستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة قد يكن أكثر عرضة لزيادة مستويات مادة مرتبطة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالنساء اللواتي يحملن نفس الجين ولكن لا يتناولن العلاج.
ما هو جين APOE e4؟
جين APOE e4 هو جين شائع يُعتقد أن واحدًا من كل أربعة أشخاص يحملون نسخة منه. وجود هذا الجين يعتبر عامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر، حيث يضاعف الفرصة للإصابة بالنسبة لأولئك الذين لديهم نسخة واحدة، وقد يزيد هذا الخطر إلى عشرة أضعاف بالنسبة لأولئك الذين يحملون نسختين.
توصيات جديدة محتملة
أوضح الدكتور ديفيد برونو، المشرف على الدراسة، أن النتائج قد تؤدي إلى توصيات جديدة بشأن تحديد النساء الأكثر أمانًا لتلقي العلاج بالهرمونات البديلة. وقد يُنصح النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر بتجنب هذا العلاج.
التوجه نحو الفحص الجيني
قد يكون من الأفضل إجراء اختبارات للكشف عن وجود الجين APOE e4 قبل وصف العلاج بالهرمونات البديلة، خاصة في ظل عدم وضوح العلاقة بين العلاج وخطر الإصابة بالخرف.
نتائج الدراسة
استندت الدراسة إلى تحليل عينات من السائل النخاعي لعدد من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 60 و70 عامًا، واللاتي لم يكن لديهن مشاكل إدراكية عند جمع العينات. وقد تم مقارنة نتائج النساء اللاتي يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة مع أولئك اللاتي لا يتناولنه، وكذلك النساء اللاتي يحملن الجين APOE e4 ولكن لا يتناولن العلاج. أظهرت النتائج أن النساء اللاتي يتناولن العلاج ولديهن الجين المذكور يعانين من مستويات أعلى من المادة المرتبطة بمرض الزهايمر.
خاتمة البحث
بينما لا تزال العلاقة بين العلاج بالهرمونات البديلة والخرف غير مفهومة بالكامل، فإن هذه النتائج قد تمهد الطريق لأبحاث مستقبلية لفهم أفضل للأثر الصحي لهذا النوع من العلاج. إن فهم هذه المخاطر المحتملة يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بشأن صحة النساء في مرحلة انقطاع الطمث.
دين الروح الحلقة 4