معوقات تطوير التعليم في مصر
معوقات تطوير التعليم في مصر
كتب - أحمد الجندي:
تحذيرات الخبير التربوي
حذر الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي المعروف، من جملة من المعوقات التي قد تعرقل نجاح تطبيق أي نظام تعليمي جديد، سواء كان يتعلق بنظام "البكالوريا المصرية" أو إعادة هيكلة الثانوية العامة أو حتى أي من المشروعات المطروحة بغرض تحسين التعليم في مصر.
غرفة لشخصين الحلقة 7
غياب الدراسات العلمية
أوضح "شوقي" في تصريحات صحفية له أن أحد أبرز العوائق هو غياب الدراسات العلمية الدقيقة التي يجب أن تستند إليها عمليات التطوير. وأكد على ضرورة تكليف مؤسسات بحثية وطنية لإجراء تقييم شامل يعكس نقاط القوة والضعف الموجودة في النظام التعليمي الحالي، من مناهج وأساليب تدريس وتقييم. وأشار إلى أن أي تطوير لا يستند إلى هذه الأسس سيظل بلا جدوى.
تجارب التطوير السابقة
شدد الخبير التربوي أيضًا على أهمية دراسة تجارب التطوير السابقة التي لم تحقق أهدافها، وذلك لفهم أسباب فشلها وتفادي تكرار الأخطاء. وأوضح أن تكرار الأخطاء السابقة دون مراجعة نقدية يؤدي إلى إهدار الجهود والموارد دون تحقيق نتائج حقيقية.
الرؤية الجزئية في الإصلاح
انتقد شوقي ما وصفه بـ "الرؤية الجزئية" في إصلاح المنظومة التعليمية، حيث يتم التركيز على تطوير عنصر واحد فقط مثل المناهج، دون مواكبة ذلك بتأهيل المعلمين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتوصيل تلك المناهج للطلاب بشكل فعال.
غياب الطلاب و الاعتماد على الدروس الخصوصية
تطرق الدكتور تامر شوقي إلى ظاهرة غياب الطلاب عن المدارس واعتمادهم شبه الكامل على مراكز الدروس الخصوصية، التي يتولى تدريبهم معلمون قد يفتقرون للتأهيل اللازم. وهذا الأمر يُضعف من تأثير أي تطوير يتم داخل المدارس الرسمية.
آليات التقييم الغير فعالة
وأشار شوقي إلى الخلل في آليات التقييم، والتي تقتصر بشكل رئيسي على الامتحانات النظرية باستخدام الورقة والقلم، دون قياس فعلي للمهارات العملية. وضرب مثالاً بمادة الأحياء، حيث يمكن أن ينجح الطالب في شرح خطوات تشريح فأر على الورق، لكنه قد يفتقر للقدرة على تنفيذ ذلك عمليًا.
أهمية الأسئلة المقالية
أكد شوقي أن الاعتماد الكامل على أسئلة الاختيار من متعدد في الامتحانات يُضعف من قدرة التقييم على قياس التفكير النقدي والقدرات العقلية العليا للطلاب. لذا، طالب بعودة الأسئلة المقالية التي تتيح الفرصة للتعبير والتحليل والتفسير.
تحديات الغش
أوضح الخبير التربوي أن انتشار الغش يمثل تحديًا قاتلًا لأي عملية تطوير، لأنه يؤدي إلى نتائج غير حقيقية تُفقد النظام التعليمي مصداقيته، ويُحبط الجهود المبذولة للإصلاح.
اقرأ أيضاً:
عبداللطيف أمام البرلمان: لا صلاحيات مطلقة لوزير التعليم في القانون الجديد