في ذكرى رحيلها.. طارق الشناوي يكشف سبب تفوق
كتبت- منال الجيوشي
تحل اليوم الذكرى ال ٢٠ على رحيل النجمة الكبيرة أمينة رزق، والتي تعتبر من أبرز الأمهات في تاريخ السينما المصرية
وقال الناقد طارق الشناوي: "الفنانة أمينة رزق متعددة الأوجه والإبداعات، فهي تنتمي إبداعيًا لمرحلة الثلاثينات، لأنها وقفت على مسرح يوسف بك وهبي، واستمرت مسيرتها التي ارتبطت بالتراجيديا، نظرا لأن مسرح وهبي كان يعتمد على التراجيديا، وأمينة رزق هي تلميذته النجيبة".
وأكد "الشناوي" في تصريح خاص لمصراوي، أنه في الأربعينات قامت أمينة رزق ببطولة فيلم "البؤساء"، وظهرت من خلاله بدور راقصة، كما عملت مع الفنان فؤاد المهندس في مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة"، وظهرت من خلال العمل بدور كوميدي، ونجحت في هذه الأدوار، ما يعني أنها فنانة "شاملة" تستطيع تقديم كل الأدوار، ولكن السينما المصرية بطبعها تميل "للتنميط"، بمعنى أنها تجعل الممثل يقوم بأدوار نمطية، فتحصره أحيانا في قالب واحد.
وأضاف الناقد الكبير، أنه بسبب نجاح الفنانة أمينة رزق الكبير في أداء دور الأم، لجأ إليها المخرجون لتقديم دور الأم دائما بطريقة تراجيدية، وسر أمينة رزق أنها كانت فنانة عصرية.
وأضاف "الشناوي" قائلا " شاهدت أمينة رزق وهي تمثل على مسرح الهناجر، وقد تجاوزت الـ90 عاما، حيث كانت تجسد دور في مسرحية "شهرزاد" وهي ميلودراما مسرحية، وشعرت وقتها بطاقة وأداء فنانة شابة، بمعنى أن إيقاع الأداء لديها كان عصريا، لأن فن أداء الممثل سريع التغير، وهي تستطيع أن "تمسك مفاتيح الدور".
وأشار إلى أن الفرق بين أمينة رزق وفاطمة رشدي على سبيل المثال، أن "فاطمة" كانت الأجمل وأطلقوا عليها سارة برنار الشرق، وكان من حب معجبيها وولعهم بها، أنهم يحملون سيارتها، لكن برغم ذلك فإنها لم تستمر، لأنها لم تطور فن الأداء لديها، بينما طورت أمينة رزق أدائها، فنجد مثلا أنها في فيلم "أريد حلا" في مشهد أو مشهدين تصل للقمة، فهي ممثلة من الطراز الأول، تسرق الكاميرا، وتحبها الكاميرا، فهي مرنة وعصرية.
واختتم "الشناوي" كلامه قائلا: "أمينة رزق صادقة، ولشدة صدقها أحببناها في دور الأم، فالأهم من التمثيل، أن تنتقل المشاعر للواقع، وبسبب صدق مشاعرها ودفء ما تحمله، استطاعت "أمينة" أن تصبح أهم أم عرفتها الشاشة العربية كلها، وهذه الأمومة كانت فياضة واستطاعت أن تحتوينا"