افتتاح المتحف المصري الكبير وكنوز توت عنخ آمون
يستعد المتحف المصري الكبير في قلب القاهرة للافتتاح الكامل، مما سيمنح الزوار فرصة فريدة لمشاهدة كنوز توت عنخ آمون ومجموعة ضخمة من الآثار المصرية في موقع واحد. يعد هذا الافتتاح واحدًا من أكبر الفعاليات الثقافية التي ستشهدها الساحة العالمية هذا العام.
يقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ويمثل أكبر مؤسسة ثقافية مخصصة لحضارة واحدة على مستوى العالم، حيث تبلغ مساحته نحو 872 ألف قدم مربع. ويضم المتحف عشرات الآلاف من القطع الأثرية، وقد بدأت خطط افتتاحه منذ أكثر من عقد من الزمن، وتأجلت عدة مرات حتى الآن، مع بدء افتتاح تدريجي لبعض أجزائه.
ما أسباب تأجيلات افتتاح المتحف الكبير؟
لقد واجه المشروع العديد من التحديات التي كانت خارجة عن سيطرة إدارة المتحف. تم الإعلان عن خطط المتحف لأول مرة في عام 1992، وتم وضع حجر الأساس بعد عشر سنوات على يد الرئيس السابق حسني مبارك. ولكن، أحداث ثورة 2011 أدت إلى تأجيل الافتتاح، بالإضافة إلى تأثير جائحة كوفيد-19 والحروب المستمرة في الدول المجاورة على جدول الافتتاح.
في وقت سابق من هذا العام، تم الإعلان عن 3 يوليو 2025 كموعد رسمي للافتتاح، وهو اليوم الأول المحدد للمتحف، ولكن تم تأجيله لاحقًا إلى 1 نوفمبر بسبب التوترات الإقليمية.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
سيوفر افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل فرصة لاكتشاف مجموعة كاملة تضم 5000 قطعة ذهبية تم العثور عليها مع توت عنخ آمون، حيث ستعرض جميعها لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الفرعون عام 1922. كما يضم المتحف 12 صالة عرض رئيسية تعرض تاريخ مصر بطريقة زمنية وموضوعية.
سيمر الزوار قبل الوصول إلى الصالات بسلم كبير تحيط به تماثيل ضخمة، ليصلوا بعدها إلى إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة من خلال نوافذ تمتد من الأرض إلى السقف.
هل كانت أجزاء من المتحف مفتوحة سابقًا؟
بدأت الجولات المحدودة في الصالة الكبرى التي تضم تمثال رمسيس الثاني العملاق منذ عام 2023. كما افتتح المتحف بشكل جزئي في أكتوبر 2024، حيث أتيح للزوار دخول معظم صالات العرض الرئيسية، باستثناء كنوز توت عنخ آمون والقوارب الشمسية، وهي القوارب الملكية القديمة المكتشفة بالقرب من الهرم الأكبر خوفو، والتي كانت معروضة سابقًا في متحف قريب حتى إغلاقه عام 2021.
ماذا سيحدث للمتحف المصري القديم؟
تم نقل العديد من القطع الأثرية من المتحف المصري القديم إلى المتحف الجديد، بما في ذلك قناع الموت الذهبي لتوت عنخ آمون. ومع ذلك، لا يزال المتحف القديم يحتفظ بالعديد من المعروضات التي ستستمر في جذب الزائرين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير
تشهد منطقة الجيزة المحيطة بالأهرامات، والتي تضم المتحف المصري الكبير، عملية إعادة تطوير منذ عام 2009، بما في ذلك إنشاء مركز زوار جديد، وتشغيل حافلات كهربائية للتنقل بين المواقع، بدءًا من أبريل الماضي، بالإضافة إلى إنشاء محطة مترو جديدة للمتحف الكبير.
أكد محمد كارم، الخبير السياحي، في تصريحات له، أن الحجوزات لعام 2026 تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بعام 2025، ويرجع ذلك إلى الترقب الكبير لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بعد أن سجلت البلاد رقمًا قياسيًا بزيارة 15.7 مليون سائح عام 2024، وتطمح إلى استقبال أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
اقرأ أيضاً: