زخة شهب الجبار: ظاهرة كونية رائعة

استمتع بمشاهدة زخة شهب الجبار

في ظاهرة رائعة تأسر الأنفاس، تضيء سماء الليل بآلاف الشهب الساقطة، حيث يتحدث ياسر هندي، رئيس معمل المجرة بمعهد البحوث الفلكية، عن زخة شهب "الجباريات" التي نشهدها خلال هذا الوقت من العام. هذه الظاهرة تبدأ من منتصف الليل وحتى ما قبل شروق الشمس، لتقدم لنا عرضًا سماويًا فريدًا لا يمكن تفويته.

ما هي زخة شهب الجبار؟

تتكون زخة الشهب من ذرات الغبار والحصى الكوني، وهي ناتجة عن المخلفات الفضائية مثل المذنبات والكويكبات. عندما تدور الأرض حول الشمس، تصطدم هذه الجزيئات مع الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى احتكاك شديد يُنتج عنه زخة الشهب. ومع أن حجمها صغير، فإنها تشتعل عند دخولها الغلاف الجوي على ارتفاع حوالي 70 كيلومترًا، مما يجعلها مرئية للعين المجردة.

كيفية رؤيتها

لكي تتمكن من الاستمتاع بمشاهدة هذه الشهب، يجب أن تكون في مكان مرتفع وخالٍ من التلوث الضوئي. يُفضل اختيار موقع مفتوح يسمح لك برؤية جزء كبير من السماء. وفي هذه الأثناء، يجب أن تكون على دراية بأن القمر في وضع الأحدب، حيث تصل إضاءته إلى 85%، مما يزيد من وضوح الشهب اللامعة مقارنةً بالشهب الخافتة.

الوقت المثالي لمشاهدتها

تحدث هذه الظاهرة بشكل سنوي في شهر أكتوبر، حيث يمكن أن ترى في كل ساعة حوالي 20 شهابًا. وبفضل الإضاءة العالية للقمر، تصبح مشاهدة هذه الشهب تجربة لا تُنسى.

كوكبة الجبار

سُميت زخة شهب "الجباريات" نسبةً إلى كوكبة الجبار، والتي تتكون من مجموعة من النجوم التي تشكل شكل محارب. تعتبر هذه الكوكبة واحدة من أبرز الكوكبات في السماء، حيث تحتوي على ثلاث نجوم في المنتصف وثمانية نجوم أخرى على شكل رمح. تنطلق الشهب من مكان قريب من هذه الكوكبة، مما يضفي سحرًا إضافيًا على هذه الظاهرة.