فراق مؤلم: عروسة الحنة التي لم تكتمل فرحتها
حزن عميق في قرية الشوابكة
في أجواء من الحزن العميق، عاشت قرية الشوابكة كبرى بحر البقر 1، في محافظة الشرقية، لحظات مأساوية بعد أن تم الإعلان عن وفاة عروسة ليلة حنتها. تلك الفتاة التي كانت تحلم بليلة لا تُنسى، توفيت في حادث مؤلم على طريق السويس، بينما كانت تستعد للاحتفال برفقة خطيبها الذي أصيب بدوره في نفس الحادث.
تفاعل المجتمع مع الفقد
أثارت الفاجعة مشاعر الحزن لدى العديد من أبناء مركز الحسينية، الذين عبروا عن تعازيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كتبت إسراء شحاته: "العروسة نورهان بنهاوي بكر، من كبري الشوابكة، كانت تستعد لحنتها اليوم الأربعاء 18_9_2024".
التوت الأسود الحلقة 1
وأضافت: "الجميع كان فرحانًا، لكن القدر كان له رأي آخر. السيارة تعرضت لحادث أثناء توجهها إلى الكوافير، وراحت ضحية لهذا الحادث الأليم. يارب ارحم نورهان، الحزن يعم في أرجاء عزبة الشوابكة كبري 1 بحر البقر الحسينية الشرقية".
ذكريات اللحظات الأخيرة
نعى محمد فراج الديب، أحد أهالي الحسينية، الفقيدة قائلاً: "لا حول ولا قوة إلا بالله، عروسة الجنة رحلت عنا اليوم. نورهان بنهاوي بكر، من قرية عرب الشوابكة كوبري بحر البقر".
وفي منشور آخر، أضاف: "كان من المفترض أن تكون اليوم ليلة حنتها وغدًا زفافها، لكن القدر كان قاسيًا وأخذها من بيننا إثر حادث مأساوي على طريق سعود بحر البقر أثناء توجهها للكوافير. نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان".
تأملات في الحياة والموت
عزت عبد التواب، أحد أبناء الحسينية، شارك بآرائه حول الحياة، حيث كتب: "كتبت سابقًا أن الدنيا لا تستحق كل هذا الجري والعداوة. نحن نعيش كأننا خالدين، لكننا سنترك كل شيء وراءنا في النهاية." وأضاف: "هذه العروسة، يوم حنتها، كانت على مشارف الحياة الجديدة. كل شيء كان جاهزًا، من الأكل والضيوف إلى تجهيزاتها. لكن القدر كان له كلمة أخرى، فبدلاً من الفرح، انتهت الأمور بمأتم."
جنازة مؤلمة
في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، تجمع عدد كبير من أهالي مركز الحسينية، للمشاركة في تشييع جنازة الفتاة التي فقدت حياتها في حادث مأساوي ليلة حنتها.
تفاصيل الحادث تعود إلى تلقي الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية بلاغًا عن حادث تصادم سيارة بعمود إنارة على طريق جنيفة بمحافظة السويس. وعند الوصول إلى مكان الحادث، تبين أن الفتاة تدعى "ن. ب"، من مركز الحسينية، قد لقيت مصرعها، بينما أصيب خطيبها.
وبعد إجراء الفحوصات المطلوبة، تبين أن سيارة الزفاف كانت في طريقها لمحافظة السويس، حيث كانت العروسين يستعدان للاحتفال. لكن الحادث المأساوي أودى بحياة العروس، وتم تشييع جنازتها في مسقط رأسها بالحسينية.